نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 265
المعاش ، وفي الطواف بالبيت وغير ذلك ، ثم نسخت بآية النساء ، وهي : وقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللَّه ) * [ 139 ] ، الآية ، وقيل : إنها لا تقتضي إباحة القعود * ( ولكِنْ ذِكْرى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) * فيه وجهان أحدهما أن المعنى ليس على المؤمنين حساب الكفار ، ولكن عليهم تذكيرا لهم ، ووعظ ، وإعراب ذكرى على هذا نصب على المصدر وتقديره يذكرونهم ذكرى ، أو رفع على المبتدأ تقديره عليهم ذكرى ، والضمير في لعلهم عائد على الكفار : أي يذكرونهم رجاء أن يتقوا أو عائد على المؤمنين أي يذكرونهم ليكون تذكيرهم ووعظهم تقوى اللَّه . الوجه الثاني : أن المعنى ليس نهي المؤمنين عن القعود مع الكافرين بسبب أن عليهم من حسابهم شيء ، وإنما هو ذكرى للمؤمنين ، وإعراب ذكرى على هذا خبر ابتداء مضمر تقديره : ولكن نهيهم ذكرى أو مفعول من أجله تقديره : إنما نهوا ذكرى ، والضمير في لعلهم على هذا للمؤمنين لا غير * ( وذَرِ الَّذِينَ ) * قيل إنها متاركة منسوخة بالسيف ، وقيل : بل هي تهديد فلا متاركة ولا نسخ فيها * ( اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً ولَهْواً ) * أي اتخذوا الدين الذي كان ينبغي لهم لعبا ولهوا لأنهم سخروا منا واتخذوا الدين الذي يعتقدونه لعبا ولهوا لأنهم لا يؤمنون بالبعث فهم يلعبون ويلهون * ( وذَكِّرْ بِه ) * الضمير عائد على الدين أو على القرآن * ( أَنْ تُبْسَلَ ) * قيل : معناه أن تحبس ، وقيل : تفضح ، وقيل : تهلك وهو في موضع مفعول من أجله أي ذكر به كراهة أن تبسل نفس * ( وإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ ) * أي : وإن تعط كل فدية لا يؤخذ منها * ( قُلْ أَ نَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّه ) * الآية : إقامة حجة وتوبيخ للكفار * ( ونُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا ) * أي نرجع من الهدى إلى الضلال وأصل الرجوع على العقب في المشي ، ثم استعير في المعاني ، وهذه جملة معطوفة على أندعو ، والهمزة فيه للإنكار والتوبيخ * ( كَالَّذِي اسْتَهْوَتْه الشَّياطِينُ ) * الكاف في موضع نصب على الحال من الضمير في نرد : أي كيف نرجع مشبهين من استهوته الشياطين ، أو نعت لمصدر محذوف تقديره ردا كرد الذي ، ومعنى استهوته الشياطين : ذهبت به في مهامه الأرض ، وأخرجته عن الطريق فهو : استفعال من هوى يهوى في الأرض إذا ذهب فيها ، وقال الفارسي : استهوى بمعنى : أهوى ومثل استذل بمعنى أذل * ( حَيْرانَ ) * أي ضال عن الطريق ، وهو نصب على الحال من المفعول في استهوته * ( لَه أَصْحابٌ يَدْعُونَه إِلَى الْهُدَى ائْتِنا ) * أي لهذا المستهوي
265
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 265