responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 264


جَرَحْتُمْ ) * أي ما كسبتم من الأعمال * ( يَبْعَثُكُمْ فِيه ) * أي يوقظكم من النوم ، والضمير عائد على النهار لأن غالب اليقظة فيه ، وغالب النوم بالليل * ( أَجَلٌ مُسَمًّى ) * أجل الموت * ( حَفَظَةً ) * جمع حافظ وهم الملائكة الكاتبون * ( تَوَفَّتْه رُسُلُنا ) * أي الملائكة الذين مع ملك الموت * ( ثُمَّ رُدُّوا ) * خروج من الخطاب إلى الغيبة ، والضمير لجميع الخلق * ( قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ ) * الآية : إقامة حجة ، وظلمات البر والبحر : عبارة عن شدائدهما وأهوالهما كما يقال لليوم الشديد : مظلم * ( عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ) * قيل : الذي من فوق إمطار الحجارة ، ومن تحت الخسف ، وقيل : من فوقكم : تسليط أكابركم ، ومن تحت أرجلكم : تسليط أسافلكم [1] ، وهذا بعيد * ( أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً ) * أي يخلطكم فرقا مختلفين * ( ويُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ) * بالقتال ، واختلف هل الخطاب بهذه الآية للكفار أو المؤمنين ؟ وروي أنه لما نزلت أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ، قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : أعوذ بوجهه ، فلما نزلت من تحت أرجلكم قال : أعوذ بوجهك ، فلما نزلت أو يلبسكم شيعا ، قال النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : هذا أهون ، فقضى اللَّه على هذه الأمة بالفتن والقتال إلى يوم القيامة * ( وكَذَّبَ بِه قَوْمُكَ ) * الضمير عائد على القرآن ، أو على الوعيد المتقدم ، وقومك هم قريش * ( لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ) * أي بحفيظ ومتسلط ، وفي ذلك متاركة نسختها آية القتال * ( لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ ) * أي في غاية يعرف عندها صدقه من كذبه * ( يَخُوضُونَ فِي آياتِنا ) * في الاستهزاء بها والطعن فيها * ( فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ ) * أي قم ولا تجالسهم * ( وإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ ) * إما مركبة من إن الشرطية وما الزائدة ، والمعنى إن أنساك الشيطان النهي عن مجالستهم ، فلا تقعد بعد أن تذكر النهي * ( وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ) * الذين يتقون هم المؤمنون والضمير في حسابهم للكفار والمستهزئين ، والمعنى ليس على المؤمنين شيء من حساب الكفار على استهزائهم وإضلالهم ، وقيل : إن ذلك يقتضي إباحة جلوس المؤمنين مع الكافرين ، لأنهم شق عليهم النهي عن ذلك إذ كانوا لا بد لهم من مخالطتهم في طلب



[1] . قلت : قد تحقق هذا الوعيد بالقنابل والصواريخ من فوق وبالأنعام تحت الأرجل .

264

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست