responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 263


* ( أَنَّه مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً ) * الآية ، وعد بالمغفرة والرحمة لمن تاب وأصلح ، وهو خطاب للقوم المذكورين قبل ، وحكمها عام فيهم وفي غيرهم والجهالة قد ذكرت في [ النساء : 16 ] وقيل : نزلت بسبب أن عمر بن الخطاب أشار على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أن يطرد الضعفاء عسى أن يسلم الكفار ، فلما نزلت لا تطرد ندم عمر على قوله وتاب منه فنزلت الآية ، وقرئ أنه بالفتح على البدل من الرحمة وبالكسر على الاستئناف وكذلك فإنه غفور رحيم بالكسر على الاستئناف وبالفتح خبر ابتداء مضمر تقديره فأمره أنه غفور رحيم ، وقيل : تكرار للأولى لطول الكلام * ( وكَذلِكَ نُفَصِّلُ ) * الإشارة إلى ما تقدّم من النهي عن الطرد وغير ذلك ، وتفصيل الآيات شرحها وبيانها * ( ولِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ) * بتاء الخطاب ونصب السبيل [1] على أنه مفعول به ، وقرئ بتاء التأنيث ورفع السبيل على أنه فاعل مؤنث وبالياء والرفع على تذكير السبيل ، لأنه يجوز فيه التذكير والتأنيث * ( الَّذِينَ تَدْعُونَ ) * أي تعبدون * ( قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً ) * أي إن اتبعت أهواءكم ضللت * ( عَلى بَيِّنَةٍ ) * أي على أمر بيّن من معرفة ربي والهاء في بينة للمبالغة أو للتأنيث * ( وكَذَّبْتُمْ بِه ) * الضمير عائد على الرب أو على البينة * ( ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِه ) * أي العذاب الذي طلبوه في قولهم : فأمطر علينا حجارة من السماء ، وقيل : الآيات التي اقترحوها والأول أظهر * ( يَقُصُّ الْحَقَّ ) * من القصص [2] وقرئ يقضي بالضاد المعجمة من القضاء وهو أرجح لقوله * ( وهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ ) * أي الحاكمين * ( قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِه لَقُضِيَ الأَمْرُ ) * أي لو كان عندي العذاب على التأويل الأوّل ، والآيات المقترحة على التأويل الآخر ، لوقع الانفصال وزال النزاع لنزول العذاب أو لظهور الآيات * ( مَفاتِحُ الْغَيْبِ ) * استعارة وعبارة عن التوصل إلى الغيب كما يتوصل بالمفاتح إلى ما في الخزائن ، وهو جمع مفتح بكسر الميم بمعنى مفتاح ، ويحتمل أن يكون جمع مفتح بالفتح وهو المخزن * ( ولا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الأَرْضِ ) * تنبيه بها على غيرها لأنها أشدّ تغييبا من كل شيء * ( فِي كِتابٍ مُبِينٍ ) * اللوح المحفوظ ، وقيل : علم اللَّه * ( يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ ) * أي إذا نمتم ، وفي ذلك اعتبار واستدلال على البعث الأخروي * ( ما



[1] . وهي قراءة نافع .
[2] . يقص : هي قراءة نافع وابن كثير وعاصم . والآخرون : يقضي .

263

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست