responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 262


ولا يستبعد ، إنما أنا نبي رسول كما كان غيري من الرسل * ( الأَعْمى والْبَصِيرُ ) * مثال للضال والمهتدي * ( وأَنْذِرْ بِه الَّذِينَ يَخافُونَ ) * الضمير في به يعود على ما يوحى ، والإنذار عام لجميع الناس ، وإنما خصص هنا بالذين يخافون ، لأنه قد تقدّم في الكلام ما يقتضي اليأس من إيمان غيرهم فكأنه يقول : أنذر الخائفين لأنه ينفعهم الإنذار ، وأعرض عمن تقدّم ذكره من الذين لا يسمعون ولا يعقلون ، * ( لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِه وَلِيٌّ ولا شَفِيعٌ ) * في موضع الحال من الضمير في يحشروا ، واستئناف إخبار * ( لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ) * يتعلق بأنذر .
* ( وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ ) * الآية : نزلت في ضعفاء المؤمنين . كبلال ، وعمار ابن ياسر ، وعبد اللَّه بن مسعود ، وخباب وصهيب ، وأمثالهم ، وكان بعض المشركين من قريش قد قالوا للنبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم : لا يمكننا أن نختلط مع هؤلاء لشرفنا فلو طردتهم لاتبعناك ، فنزلت هذه الآية * ( بِالْغَداةِ والْعَشِيِّ ) * قيل : هي الصلاة بمكة قبل فرض الخمس وكانت غدوة وعشية ، وقيل : هي عبارة عن دوام الفعل ، ويدعون هنا من الدعاء وذكر اللَّه أو بمعنى العبادة * ( يُرِيدُونَ وَجْهَه ) * إخبار عن إخلاصهم للَّه وفيه تزكية لهم * ( ما عَلَيْكَ مِنْ حِسابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ) * الآية قيل : الضمير في حسابهم للذين يدعون ، وقيل : للمشركين ، والمعنى على هذا لا تحاسب عنهم ، ولا يحاسبون عنك ، فلا تهتم بأمرهم حتى تطرد هؤلاء من أجلهم ، والأوّل أرجح ، لقوله : وما أَنَا بِطارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا ) * [ هود : 29 ] وقوله : إِنْ حِسابُهُمْ إِلَّا عَلى رَبِّي ) * [ الشعراء : 113 ] ، والمعنى على هذا أنّ اللَّه هو الذي يحاسبهم فلأي شيء تطردهم * ( فَتَطْرُدَهُمْ ) * هذا جواب النفي في قوله ما عليك * ( فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ) * هذا جواب النهي في قوله ولا تطرد أو عطف على فتطردهم * ( وكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ ) * أي ابتلينا الكفار بالمؤمنين ، وذلك أن الكفار كانوا يقولون أهؤلاء العبيد والفقراء منّ اللَّه عليهم بالتوفيق للحق والسعادة دوننا ، ونحن أشراف أغنياء ، وكان هذا الكلام منهم على وجه الاستبعاد بذلك * ( أَ لَيْسَ اللَّه بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ ) * ردّ على الكفار في قولهم المتقدّم * ( وَإِذا جاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآياتِنا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ) * هم الذين نهي النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عن طردهم بل أمر بأن يسلم عليهم إكراما لهم وأن يؤنسهم بما بعد هذا * ( كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِه الرَّحْمَةَ ) * أي حتّمها وفي الصحيح : إن اللَّه كتب كتابا فهو عنده فوق العرش إن رحمتي سبقت غضبي [1]



[1] . متفق عليه من رواية أبي هريرة وسبق تخريجه في أثناء تفسير الآية [ 12 / الأنعام ] .

262

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست