responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 256


للَّه ، ومعنى سكن : حل ، فهو من السكنى ، وقيل : هو من السكون وهو ضعيف لأن الأشياء منها ساكنة ومتحركة فلا يعم ، والمقصود عموم ملكه تعالى لكل شيء * ( قُلْ أَ غَيْرَ اللَّه أَتَّخِذُ وَلِيًّا ) * إقامة حجة على الكفار ، ورد عليهم بصفات اللَّه الكريم التي لا يشاركه غيره فيها * ( أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ) * أي من هذه الأمة لأن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم سابق أمته إلى الإسلام * ( ولا تَكُونَنَّ ) * في الكلام حذف تقديره وقيل لي : ولا تكونن من المشركين ، أو يكون معطوفا على معنى أمرت فلا حذف وتقديره أمرت بالإسلام ، ونهيت عن الإشراك * ( مَنْ يُصْرَفْ عَنْه يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَه ) * أي من يصرف عنه العذاب يوم القيامة فقد رحمه اللَّه ، وقرئ يصرف [1] بفتح الياء وفاعله اللَّه * ( وذلِكَ ) * إشارة إلى صرف العذاب أو إلى الرحمة * ( وإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّه بِضُرٍّ ) * معنى يمسسك : يصبك ، والضر : المرض وغيره على العموم في جميع المضرات ، والخير : العافية وغيرها على العموم أيضا ، والآية برهان على الوحدانية لانفراد اللَّه تعالى بالضر والخير ، وكذلك ما بعد هذا من الأوصاف براهين ورد على المشركين * ( قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً ) * سؤال يقتضي جوابا ينبني عليه المقصود ، وفيه دليل على أن اللَّه يقال فيه شيء لكن ليس كمثله شيء * ( قُلِ اللَّه شَهِيدٌ بَيْنِي وبَيْنَكُمْ ) * يحتمل وجهين أحدهما أن يكون اللَّه مبتدأ وشهيد خبره ، والآخر أن يكون تمام الجواب عند قوله : قل اللَّه ، بمعنى أن اللَّه أكبر شهادة ، ثم يبتدئ على تقدير : هو شهيد بيني وبينكم ، والأول أرجح لعدم الإضمار ، والثاني أرجح لمطابقته للسؤال ، لأنّ السؤال بمنزلة من يقول : من أكبر الناس ؟ فيقال في الجواب ، فلان وتقديره فلان أكبر ، والمقصود بالكلام استشهاد باللَّه الذي هو أكبر شهادة على صدق رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وشهادة اللَّه بهذا هي علمه بصحة نبوة سيدنا محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وإظهار معجزته الدالة على نبوّته * ( ومَنْ بَلَغَ ) * عطف على ضمير المفعول في لأنذركم والفاعل ببلغ ضمير القرآن ، والمفعول محذوف يعود على من تقديره : ومن بلغه والمعنى أوحى إليّ هذا القرآن لأنذر به المخاطبين ، وهم أهل مكة ، وأنذر كل من بلغه القرآن من العرب والعجم إلى يوم القيامة ، قال سعيد بن جبير : من بلغه القرآن فكأنما رأى سيدنا محمدا صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وقيل : المعنى ومن بلغ الحلم وهو بعيد * ( أَ إِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ ) * الآية : تقرير



[1] . وهي قراءة حمزة والكسائي .

256

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست