responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 255


طاقة لهم على رؤية الملك في صورته * ( ولَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ ) * أي لخلطنا عليهم ما يخلطون على أنفسهم وعلى ضعفائهم ، فإنهم لو رأوا الملك في صورة إنسان قالوا : هذا إنسان وليس بملك * ( وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ ) * الآية : إخبار قصد به تسلية النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عما كان يلقى من قومه * ( فَحاقَ ) * أي أحاط بهم ، وفي هذا الإخبار تهديد للكفار * ( قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ) * الآية : حض على الاعتبار بغيرهم إذا رأوا منازل الكفار الذين هلكوا قبلهم * ( ثُمَّ انْظُرُوا ) * قال الزمخشري : إن قلت أي فرق بين قوله : فانظروا وبين قوله : ثم انظروا ؟ قلت : جعل النظر سببا عن السير في قوله : فانظروا . كأنه قال : سيروا لأجل النظر ، وأما قوله : فسيروا في الأرض ثم انظروا : فمعناه إباحة السير للتجارة وغيرها من المنافع ، وإيجاب النظر في الهالكين رتّبه على ذلك بثم ، لتباعد ما بين الواجب والمباح * ( قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ والأَرْضِ قُلْ لِلَّه ) * القصد بالآية إقامة البرهان على صحة التوحيد وإبطال الشرك ، وجاء ذلك بصفة الاستفهام لإقامة الحجة على الكفار فسأل أولا ، لمن ما في السماوات والأرض ؟ ثم أجاب عن السؤال بقوله قل للَّه ، لأن الكفار يوافقون على ذلك بالضرورة ، فيثبت بذلك أن الإله الحق هو اللَّه الذي له ما في السماوات وما في الأرض ، وإنما يحسن أن يكون السائل مجيبا عن سؤاله ، إذا علم أن خصمه لا يخالفه في الجواب الذي به يقيم الحجة عليه * ( كَتَبَ عَلى نَفْسِه الرَّحْمَةَ ) * أي قضاها ، وتفسير ذلك بقول النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم : إن اللَّه كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض ، وفيه « إن رحمتي سبقت غضبي » [1] ، وفي رواية : تغلب غضبي * ( لَيَجْمَعَنَّكُمْ ) * مقطوع مما قبله ، وهو جواب لقسم محذوف ، وقيل : هو تفسير الرحمة المذكورة تقديره : أن يجمعكم ، وهذا ضعيف لدخول النون الثقيلة في غير موضعها ، فإنها لا تدخل إلا في القسم أو في غير الواجب * ( إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ ) * قيل : هنا إلى بمعنى في وهو ضعيف ، والصحيح أنها للغاية على بابها * ( الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ) * الذين مبتدأ وخبره لا يؤمنون ودخلت الفاء لما في الكلام من معنى الشرط قاله الزجاج وهو حسن ، وقال الزمخشري الذين نصب على الذم أو رفع بخبر ابتداء مضمر ، وقيل : هو بدل من الضمير في ليجمعنكم وهو ضعيف ، وقيل : منادى وهو باطل * ( ولَه ما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ والنَّهارِ ) * عطف على قوله قل :



[1] . الحديث متفق عليه من رواية أبي هريرة . وهو في كتاب التوحيد في البخاري ص 216 / 8 .

255

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست