responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 254


في السماوات والأرض بعلمه كقوله : وهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ ) * [ الحديد : 4 ] ، والأول أرجح وأفصح لأنّ اسم اللَّه جامع للصفات كلها من العلم والقدرة والحكمة ، وغير ذلك ، فقد جمعها مع الإيجاز ، ويترجح الثاني بأن سياق الكلام في اطلاع اللَّه تعالى وعلمه ، لقوله بعدها : يعلم سركم وجهركم ، وقيل : يتعلق بمحذوف تقديره : المعبود في السماوات وفي الأرض وهذا المحذوف صفة للَّه : واسم اللَّه على هذا القول ، وعلى الأول هو خبر المبتدأ ، وأما إذا كان المجرور الخبر فاسم اللَّه بدل من الضمير * ( وما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ ) * من الأولى زائدة ، والثانية للتبعيض ، أو لبيان الجنس * ( بِالْحَقِّ ) * يعني ما جاء به محمد صلى اللَّه عليه واله وسلَّم * ( فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ ) * الآية : وعيد بالعذاب والعقاب على استهزائهم * ( أَ لَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا ) * حض للكفار على الاعتبار بغيرهم ، والقرن مائة سنة ، وقيل سبعون ، وقيل أربعون * ( مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ ) * الضمير عائد على القرن ، لأنه في معنى الجماعة * ( ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ ) * الخطاب لجميع أهل ذلك العصر من المؤمنين والكافرين * ( وأَرْسَلْنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْراراً ) * السماء هنا المطر والسحاب أو السماء حقيقة ، ومدرارا : بناء مبالغة وتكثير من قولك درّ المطر إذا غزر * ( فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ ) * التقدير : فكفروا وعصوا فأهلكناهم ، وهذا تهديد للكفار أن يصيبهم مثل ما أصاب هؤلاء على حال قوتهم وتمكينهم * ( ولَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ ) * الآية : إخبار أنهم لا يؤمنون ولو جاءتهم أوضح الآيات ، والمراد بقوله : * ( فَلَمَسُوه بِأَيْدِيهِمْ ) * لو بالغوا في تمييزه وتقليبه ليرتفع الشك لعاندوا بذلك ، يشبه أن يكون سبب هذه الآية قول بعضهم للنبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم : لا أومن بك حتى تأتي بكتاب من السماء يأمرني بتصديقك ، وما أراني مع هذا أصدقك * ( وقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْه مَلَكٌ ) * حكاية عن طلب بعض العرب ، وروي أن العاصي بن وائل ، والنضر بن الحارث ، وزمعة بن الأسود والأسود بن عبد يغوث قالوا للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : يا محمد ، لو كان معك ملك * ( ولَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الأَمْرُ ) * قال ابن عباس : المعنى لو أنزلنا ملكا فكفروا بعد ذلك لعجل لهم العذاب ، ففي الكلام على هذا حذف ، وقضي الأمر على هذا : تعجيل أخذهم ، وقيل : المعنى لو أنزلنا ملكا لماتوا من هول رؤيته ، فقضي الأمر على هذا : موتهم * ( ولَوْ جَعَلْناه مَلَكاً لَجَعَلْناه رَجُلًا ) * أي لو جعلنا الرسول ملكا لكان في صورة رجل ، لأنهم لا

254

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست