responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 246


الأمور * ( لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ والطَّيِّبُ ) * لفظ عام في جميع الأمور من المكاسب والأعمال والناس وغير ذلك * ( لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) * قيل سببها سؤال عبد اللَّه بن حذافة من أبي ؟ فقال له النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أبوك حذافة ، وقال آخر : أين أبي قال : في النار ، وقيل :
سببها أن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : إن اللَّه كتب عليكم الحج فحجوا فقالوا يا رسول اللَّه أفي كل عام ؟
فسكت ، فأعادوا ، قال لا ، ولو قلت : نعم لوجبت [1] ، فعلى الأول تسؤكم بالإخبار بما لا يعجبكم ، وعلى الثاني : تسؤكم بتكليف ما يشق عليكم ، ويقوي هذا قوله عفا اللَّه عنها : أي سكت عن ذكرها ولم يطالبكم بها كقوله صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : « عفا اللَّه عن الزكاة في الخيل » [2] ، وقيل إن معنى عفا اللَّه عنها : عفا عنكم فيما تقدم من سؤالكم فلا تعودوا إليه * ( وإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ ) * فيه معنى الوعيد على السؤال : كأنه قال : لا تسألوا ، وإن سألتم أبدي لكم ما يسؤوكم ، والمراد بحين ينزل القرآن : زمان الوحي * ( قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ) * الضمير في سألها راجع إلى المسألة التي دل عليها لا تسألوا ، وهي مصدر ، ولذلك لم يتعدّ بعن كما تعدى قوله إن تسألوا عنها ، وذلك أن بني إسرائيل كانوا يستفتون أنبياءهم عن أشياء ، فإذا أمروا بها تركوها فهلكوا ، فالكفر هنا عبارة عن ترك ما أمروا به * ( ما جَعَلَ اللَّه مِنْ بَحِيرَةٍ ولا سائِبَةٍ ولا وَصِيلَةٍ ولا حامٍ ) * لما سأل قوم عن هذه الأمور التي كانت في الجاهلية : هل تعظم لتعظيم الكعبة والهدي ؟ أخبرهم اللَّه أنه لم يجعل شيئا من ذلك لعباده أي لم يشرعه لهم ، وإنما الكفار جعلوا ذلك ، فأما البحيرة : فهي فعيلة بمعنى مفعولة من بحر إذا شق ، وذلك أن الناقة إذا أنتجت عشرة أبطن شقوا آذانها ، وتركوها ترعى ولا ينتفع بها ، وأما السائبة فكان الرجل يقول : إذا قدمت من سفري أو برئت من مرضي فناقتي سائبة ، وجعلها كالبحيرة في عدم الانتفاع بها ، وأما الوصيلة فكانوا : إذا ولدت الناقة ذكرا وأنثى في بطن واحد قالوا : وصلت الناقة أخاها فلم يذبحوها ، وأما الحامي فكانوا إذا نتج من صلب الجمل عشرة بطون قالوا : قد حمى ظهره فلا يركب ولا يحمل عليه شيء * ( ولكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّه الْكَذِبَ ) * أي يكذبون عليه بتحريمهم ما لم يحرّم اللَّه * ( وأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) * الذي يفترون على اللَّه الكذب هم الذين اخترعوا تحريم تلك



[1] . رواه أحمد عن ابن عباس ج 1 / 464 .
[2] . روى أحمد الحديث عن عليّ بن أبي طالب بلفظ : عفوت لكم عن صدقة الخيل . ج 1 ص 179 .

246

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست