نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 237
سألوا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم عن الرسل الذين يؤمن بهم فتلا : آمنا باللَّه وما أنزل إلينا إلى آخر الآية ، فلما ذكر عيسى قالوا : لا نؤمن بعيسى ولا بمن آمن به * ( وأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ ) * قيل : إنه معطوف على آمنا ، وقيل : على ما أنزل ، وقيل : هو تعليل معطوف على تعليل محذوف تقديره : هل تنقمون منا إلا لقلة إنصافكم ولأن أكثركم فاسقون ، ويحتمل أن يكون : وأنّ أكثركم مبتدأ وخبره محذوف تقديره فسقكم معلوم ، أو ثابت * ( قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ ) * لما ذكر أن أهل الكتاب يعيبون المسلمين بالإيمان باللَّه ورسله ، ذكر عيوب أهل الكتاب في مقابلة ذلك ردّا عليهم ، فالخطاب في أنبئكم لليهود ، والإشارة بذلك إلى ما تقدّم من حال المؤمنين * ( مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّه ) * هي من الثواب ، ووضع الثواب موضع العقاب تهكما بهم نحو قوله : فبشرهم بعذاب أليم * ( مَنْ لَعَنَه اللَّه ) * يعني اليهود ومن في موضع رفع بخبر مبتدأ مضمر تقديره : هو من لعنه اللَّه ، أو في موضع خفض على البدل من بشرّ ولا بدّ في الكلام من حذف مضاف تقديره بشر من أهل ذلك وتقديره دين من لعنه اللَّه * ( وجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ والْخَنازِيرَ ) * مسخ قوم من اليهود قرودا حين اعتدوا في السبت ومسخ قوم منهم خنازير حين كذبوا بعيسى ابن مريم * ( وعَبَدَ الطَّاغُوتَ ) * القراءة بفتح الباء فعل معطوف على لعنه اللَّه ، وقرئ [1] بضم الباء وخفض الطاغوت على أن يكون عبد اسما على وجه المبالغة كيقظ أضيف إلى الطاغوت ، وقرئ [2] وعابد وعباد ، وهو في هذه الوجوه عطف على القردة والخنازير * ( شَرٌّ مَكاناً ) * أي منزلة ونسب الشرّ للمكان وهو في الحقيقة لأهله ، وذلك مبالغة في الذمّ * ( وإِذا جاؤُكُمْ قالُوا آمَنَّا ) * نزلت في منافقين من اليهود * ( وقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ ) * تقديره : ملتبسين بالكفر ، والمعنى : دخلوا كفارا وخرجوا كفارا ، ودخلت قد على دخلوا وخرجوا : تقريبا للماضي من الحال أي ذلك حالهم في دخولهم وخروجهم على الدوام ب * ( الإِثْمِ ) * الكذب وسائر المعاصي * ( والْعُدْوانِ ) * الظلم * ( السُّحْتَ ) * الحرام * ( لَوْ لا يَنْهاهُمُ ) * عرض وتحضيض وتقريع * ( لَبِئْسَ ) * اللام في الموضعين للقسم * ( وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّه مَغْلُولَةٌ ) * غل اليد كناية عن البخل ، وبسطها كناية عن الجود ومنه : ولا تجعل يدك مغلولة : أي لا تبخل كل البخل ، ولا تبسطها كل البسط : أي لا تجد كل
[1] . وقرأ حمزة ( عبد ) . وقال الفراء : الباء تضمها العرب للمبالغة في المدح والذم . [2] . لم يذكرها الطبري ولا ابن خالويه في كتاب الحجة ولا ابن زرعة في حجة القراءات واللَّه أعلم .
237
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 237