responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 231


كأنه قال يفتدوا بذلك ، أو تكون الواو بمعنى مع * ( عَذابٌ مُقِيمٌ ) * أي دائم ، وكذلك : نعيم مقيم * ( والسَّارِقُ والسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما ) * عموم الآية يقتضي قطع كل سارق إلا أن الفقهاء اشترطوا في القطع شروطا خصصوا بها العموم فمن ذلك من اضطره الجوع إلى السرقة لم يقطع عند مالك لتحليل الميتة له ، وكذلك من سرق مال والده أو سيده ، أو من سرق من غير حرز ، [ مكان محفوظ ] أو سرق أقل من النصاب ، وهو عند مالك ربع دينار من الذهب ، أو ثلاثة دراهم من الفضة ، أو ما يساوي أحدهما ، وأدلة التخصيص بهذه الأشياء في غير هذه الآية ، وقد قيل : إن الحرز مأخوذ من هذه الآية ، لأن ما أهمل بغير حرز أو ائتمن عليه ، فليس أخذه سرقة وإنما هو اختلاس أو خيانة ، وإعراب السارق عند سيبويه مبتدأ ، وخبره محذوف : كأنه قال فيما يتلى عليكم السارق والسارقة ، والخبر عند المبرد وغيره فاقطعوا أيديهما ، ودخلت الفاء لتضمنها معنى الشرط * ( فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِه ) * الآية : توبة السابق هي أن يندم على ما مضى ، ويقلع فيما يستقبل ، ويردّ ما سرق إلى من يستحقه ، واختلف إذا تاب قبل أن يصل إلى الحاكم ، هل يسقط عنه القطع وهو مذهب الشافعي لظاهر الآية ؟ أو لا يسقط عنه وهو مذهب مالك لأن الحدود عنده لا تسقط بالتوبة إلا عن المحارب للنص عليه * ( يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ ) * قدم العذاب على المغفرة لأنه قوبل بذلك تقدم السرقة على التوبة .
* ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ ) * الآية : خطاب للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم على وجه التسلية * ( مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ ) * هم المنافقون * ( ومِنَ الَّذِينَ هادُوا ) * يحتمل أن يكون عطفا على الذين قالوا آمنا ، ثم يكون سماعون استئناف إخبار عن الصنفين المنافقين واليهود ، ويحتمل أن يكون من الذين هادوا : استئنافا منقطعا مما قبله ، وسماعون راجع إليهم خاصة * ( سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ ) * أي سماعون كلام قوم آخرين من اليهود الذين لا يأتون النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لإفراط البغضة والمجاهرة بالعداوة ، فقوله : لم يأتوك صفة لقوم آخرين ، والمراد بالقوم الآخرين يهود خيبر ، والسماعون للكذب بنو قريظة * ( يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِه ) * أي يبدلونه من بعد أن يوضع في موضعه ، وقصدت به وجوهه القويمة ، وذلك من صفة اليهود * ( يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوه ) * نزلت بسبب أن يهوديا زنى بيهودية فسأل رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم اليهود عن

231

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست