نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 225
النساء * ( ما يُرِيدُ اللَّه لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ ) * أي من ضيق ولا مشقة كقول رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم : « دين اللَّه يسر » [1] ، وباقي الآية تفضل من اللَّه على عباده ورحمة وفي ضمن ذلك ترغيب في الطهارة وتنشيط عليها * ( ومِيثاقَه الَّذِي واثَقَكُمْ بِه ) * هو ما وقع في بيعة العقبة وبيعة الرضوان ، وكل موطن قال المسلمون فيه : سمعنا وأطعنا * ( كُونُوا قَوَّامِينَ ) * تقدم الكلام على نظيرتها في النساء * ( ولا يَجْرِمَنَّكُمْ ) * أي لا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم * ( إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ ) * في سببها أربعة أقوال : الأول : أن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ذهب إلى بني النضير من اليهود ، فهمّوا أن يصبوا عليه صخرة يقتلونه بها ، فأخبره جبريل بذلك فقام من المكان ، ويقوي هذا القول ما ورد في الآيات بعد هذا في غدر اليهود ، والثاني : أنها نزلت في شأن الأعرابي الذي سل السيف على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم حين وجده في سفر وهو وحده وقال له من يمنعك مني ؟ قال : اللَّه فأغمد السيف وجلس واسمه غورث بن الحارث المحاربي الغطفاني ، والثالث : أنها فيما همّ به الكفار من الإيقاع بالمسلمين حين نزلت صلاة الخوف ، والرابع : أنها على الإطلاق في دفع اللَّه الكفار عن المسلمين * ( اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً ) * النقيب هو كبير القوم القائم بأمورهم * ( إِنِّي مَعَكُمْ ) * أي بنصري ، والخطاب لبني إسرائيل ، وقيل : للنقباء * ( يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ ) * اختلف هل أريد تحريف الألفاظ أو المعاني ؟ * ( ولا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ ) * أي على خيانة فهو مصدر
[1] . رواه البخاري في كتاب الإيمان بلفظ : إن الدين يسر . عن أبي هريرة .
225
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 225