نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 226
كالعاقبة ، وقيل : على طائفة خائنة ، وهو إخبار بأمر مستقبل * ( فَاعْفُ عَنْهُمْ ) * منسوخ بالسيف والجزية * ( وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّا نَصارى ) * أي ادّعوا أنهم أنصار اللَّه ، وسمّوا أنفسهم بذلك ، ثم كفروا باللَّه ووصفوه بما لا يليق به ، وتتعلق من الذين بأخذنا ميثاقهم والضمير عائد على النصارى * ( فَأَغْرَيْنا ) * أي أثبتنا وألصقنا ، وهو مأخوذ من الإغراء . * ( يا أَهْلَ الْكِتابِ ) * في الموضعين يعم اليهود والنصارى وقيل : إنها نزلت بسبب اليهود الذين كانوا بالمدينة فإنهم كانوا يذكرون رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، ويصفونه بصفته فلما حل بالمدينة كفروا به * ( قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا ) * يعني محمدا صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وفي الآية دلالة على صحة نبوته ، لأنه بين لهم ما أخفوه مما في كتبهم ، وهو أمي لم يقرأ كتبهم * ( ويَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ ) * أي : يتركه ولا يفضحكم * ( نُورٌ وكِتابٌ مُبِينٌ ) * محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم والقرآن * ( قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّه شَيْئاً ) * الآية : رد على الذين قالوا : إنّ اللَّه هو عيسى ، وهم فرقة من النصارى * ( يَخْلُقُ ما يَشاءُ ) * إشارة إلى خلقه عيسى من غير والد * ( وقالَتِ الْيَهُودُ والنَّصارى ) * أي قالت : كل فرقة عن نفسها إنهم أبناء اللَّه وأحباؤه ، والبنوّة هنا بنوّة الحنان والرأفة ، وقال الزمخشري : المعنى نحن أشياع أبناء اللَّه عندهم ، وهما المسيح وعزير كما يقول حشم الملوك : نحن الملوك * ( فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ ) * ردّ عليهم ، لأنهم قد اعترفوا أنهم يدخلون النار أياما معدودات ، وقد أخذ الصوفية من الآية أن المحب لا يعذب حبيبه ، ففي ذلك بشارة لمن أحبه اللَّه * ( وجَعَلَكُمْ مُلُوكاً ) * قيل : جعل منكم ملوكا أي أمراء ، وقيل : الملك من له مسكن وامرأة وخادم * ( ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ ) * قيل : يعني المنّ والسلوى والغمام وغير ذلك من
226
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 226