responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 217


محذوف تقديره صدّا كثيرا ، أو بمعنى صدّهم لغيرهم ، فيكون كثيرا مفعولا بالصدّ ، أي صدّوا كثيرا من الناس عن سبيل اللَّه * ( لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ ) * هو عبد اللَّه بن سلام ، ومخيريق ، ومن جرى مجراهم * ( والْمُقِيمِينَ ) * منصوب على المدح بإضمار فعل ، وهو جائز كثيرا في الكلام ، وقالت عائشة هو من لحن كتاب المصحف ، وفي مصحف ابن مسعود : والمقيمون ، على الأصل * ( إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ) * الآية : ردّ على اليهود الذين سألوا النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم أن ينزل عليهم كتابا من السماء ، واحتجاج عليهم بأن الذي أتى به وحي : كما أتى من تقدّم من الأنبياء بالوحي من غير إنزال الكتاب من السماء ، ولذلك أكثر من ذكر الأنبياء الذين كان شأنهم هذا لتقوم بهم الحجة * ( ورُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ ) * منصوب بفعل مضمر أي أرسلنا رسلا * ( وكَلَّمَ اللَّه مُوسى تَكْلِيماً ) * تصريح بالكلام مؤكد بالمصدر ، وذلك دليل على بطلان قول المعتزلة إنّ الشجرة هي التي كلمت موسى * ( رُسُلًا مُبَشِّرِينَ ) * منصوب بفعل مضمر أو على البدل * ( لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّه حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) * أي بعثهم اللَّه ليقطع حجة من يقول : لو أرسل إليّ رسولا لآمنت * ( لكِنِ اللَّه يَشْهَدُ ) * الآية :
معناها أنّ اللَّه يشهد بأن القرآن من عنده ، وكذلك تشهد الملائكة بذلك ، وسبب الآية : إنكار اليهود للوحي ، فجاء الاستدراك على تقدير أنهم قالوا : لن نشهد بما أنزل إليك ، فقيل :
لكن اللَّه يشهد بذلك ، وفي الآية من أدوات البيان الترديد ، وهو ذكر الشهادة أولا ، ثم ذكرها في آخر الآية * ( أَنْزَلَه بِعِلْمِه ) * في هذا دليل لأهل السنة على إثبات علم اللَّه ، خلافا للمعتزلة في قولهم إنه عالم بلا علم ، وقد تأوّلوا الآية بتأويل بعيد * ( يا أَيُّهَا النَّاسُ ) * خطاب عام ، لأنّ النبي صلَّى اللَّه تعالى عليه وعلى اله وسلَّم بعث إلى جميع الناس * ( فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ ) * انتصب خبرا هنا ، وفي قوله : انتهوا خيرا لكم بفعل مضمر لا يظهر تقديره ائتوا خيرا لكم ، هذا مذهب سيبويه ، وقال الخليل : انتصب بقوله آمنوا وانتهوا على المعنى ، وقال الفراء فآمنوا إيمانا خيرا لكم فنصبه على النعت لمصدر محذوف ، وقال الكوفيون هو خبر

217

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست