responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 218


كان المحذوفة تقديره يكن الإيمان خيرا لكم * ( وإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّه ما فِي السَّماواتِ والأَرْضِ ) * أي هو غني عنكم لا يضره كفركم * ( يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ ) * هذا خطاب للنصارى لأنهم غلوا في عيسى حتى كفروا ، فلفظ أهل الكتاب عموم يراد به الخصوص في النصارى ، بدليل ما بعد ذلك والغلو هو الإفراط وتجاوز الحد * ( وكَلِمَتُه ) * أي مكون عن كلمته التي هي كن من غير واسطة أب ولا نطفة * ( ورُوحٌ مِنْه ) * أي ذو روح من اللَّه ، فمن هنا لابتداء الغاية ، والمعنى من عند اللَّه ، وجعله من عند اللَّه لأن اللَّه أرسل به جبريل عليه السلام إلى مريم * ( ولا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ ) * نهي عن التثليث ، وهو مذهب النصارى وإعراب ثلاثة خبر مبتدأ مضمر * ( لَه ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ ) * برهان على تنزيهه تعالى عن الولد ، لأنه مالك كل شيءنْ يَسْتَنْكِفَ ) * لن يأنف كذلك ، ومعناه حيث وقع لَا الْمَلائِكَةُ ) * فيه دليل لمن قال : إنّ الملائكة أفضل من الأنبياء ، لأن المعنى لن يستنكف عيسى ومن فوقه * ( قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ ) * هو القرآن ، وهو أيضا النور المبين ، ويحتمل أن يريد بالبرهان الدلائل والحجج ، وبالنور النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، لأنه سمّاه سراجا * ( يَسْتَفْتُونَكَ ) * أي يطلبون منك الفتيا ، ويحتمل أن يكون هذا الفعل طلبا للكلالة ، ويفتيكم أيضا طلب لها ، فيكون من باب الإعمال وإعمال العامل الثاني على اختيار البصريين أو يكون يستفتونك مقطوعا عن ذلك فيوقف عليه ، والأوّل أظهر ، وقد تقدّم معنى الكلالة في أوّل السورة والمراد بالأخت والأخ هنا : الشقائق ، والذين للأب إذا عدم الشقائق ، وقد تقدّم حكم الإخوة للأم في قوله وإن كان رجلا يورث كلالة الآية * ( إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ ) * ارتفع بفعل مضمر عند البصريين ، ولا إشكال فيما ذكر هنا من أحكام المواريث * ( أَنْ تَضِلُّوا ) * مفعول من أجله تقديره كراهية أن تضلوا .

218

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست