responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 214


إشارة إلى قوله : وإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ ) * [ الأنعام : 68 ] وغيرها ، وفي الآية دليل على وجوب تجنب أهل المعاصي ، والضمير في قوله : معهم يعود على ما يدل عليه سياق الكلام من الكافرين والمنافقين * ( الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ ) * صفة للمنافقين : أي ينتظرون بكم دوائر الزمان * ( أَ لَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ ) * أي نغلب على أمركم بالنصرة لكم والحمية * ( ولَنْ يَجْعَلَ اللَّه لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ) * قال علي بن أبي طالب وغيره : ذلك في الآخرة ، وقيل : السبيل هنا الحجة البالغة يُخادِعُونَ اللَّه ) * ذكر في البقرة وهو خادعهم تسمية للعقوبة باسم الذنب ، لأنّ وبال خداعهم راجع عليهم * ( مُذَبْذَبِينَ ) * أي مضطربين متردّدين ، لا إلى المسلمين ولا إلى الكفار * ( سُلْطاناً مُبِيناً ) * أي حجة ظاهرة * ( إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ ) * أي في الطبقة السفلى من جهنم ، وهي سبع طبقات وفي ذلك دليل على أنهم شرّ من الكفار * ( إِلَّا الَّذِينَ تابُوا ) * استثناء من المنافقين ، والتوبة هنا الإيمان الصادق في الظاهر والباطن * ( ما يَفْعَلُ اللَّه بِعَذابِكُمْ ) * المعنى أي حاجة ومنفعة للَّه بعذابكم ؟ وهو الغنيّ عنكم ، وقدّم الشكر على الإيمان ، لأن العبد ينظر إلى النعم فيشكر عليها ثم يؤمن بالمنعم فكان الشكر سببا للإيمان : متقدّم عليه ، ويحتمل أن يكون الشكر يتضمن الإيمان ، ثم ذكر الإيمان بعده توكيدا واهتماما به ، والشاكر اسم اللَّه ذكر في اللغات * ( إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ) * أي إلَّا جهر المظلوم فيجوز له من الجهر أن يدعو على من ظلمه ، وقيل : أن يذكر ما فعل به من الظلم ، وقيل : أن يرد عليه بمثل مظلمته إن كان شتمه * ( إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوه ) * الآية : ترغيب في فعل الخير سرا وعلانية ، وفي العفو عن الظلم بعد أن أباح الانتصار لأن العفو أحب إلى اللَّه من الانتصار ، وأكد ذلك بوصفه تعالى نفسه بالعفو مع القدرة * ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ ) * الآية : في اليهود والنصارى ، لأنهم آمنوا بأنبيائهم ، وكفروا

214

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست