responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 213


ثواب الدنيا فلا يقتصر عليه خاصة ، فعند اللَّه ثواب الدنيا والآخرة ، وعلى الثاني من كان يريد ثواب الدنيا فليطلبه من اللَّه فعند اللَّه ثواب الدنيا والآخرة * ( كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ ) * أي مجتهدين في إقامة العدل * ( شُهَداءَ لِلَّه ) * معناه لوجه اللَّه ولمرضاته * ( ولَوْ عَلى أَنْفُسِكُمْ ) * يتعلق بشهد وشهادة الإنسان على نفسه هي إقراره بالحق ، ثم ذكر الوالدين والأقربين ، إذ هم مظنة للتعصب والميل : فإقامة الشهادة على الأجنبيين من باب أولى وأحرى * ( إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيراً ) * جواب إن محذوف على الأظهر أي إن يكن المشهود عليه غنيا ، فلا تمتنع من الشهادة تعظيما له ، وإن كان فقيرا فلا تمتنع من الشهادة عليه اتفاقا فإنّ اللَّه أولى بالغني والفقير ، أي بالنظر إليهما * ( فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوى أَنْ تَعْدِلُوا ) * أن مفعول من أجله ، ويحتمل أن يكون المعنى من العدل ، فالتقدير إرادة أن تعدلوا بين الناس ، أو من العدل ، فالتقدير كراهة أن تعدلوا عن الحق * ( وإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا ) * قيل : إنّ الخطاب للحكام ، وقيل للشهود ، واللفظ عام في الوجهين ، والليّ : هو تحريف الكلام ، أي تلووا عن الحكم بالعدل أو عن الشهادة بالحق ، أو تعرضوا عن صاحب الحق ، أو عن المشهود له بالحق ، فإنّ اللَّه يجازيكم فإنه خبير بما تعملون ، وقرئ إن تلوا بضم اللام من الولاية [1] : أي إن وليتم إقامة الشهادة ، أو أعرضتم عنها * ( آمِنُوا بِاللَّه ) * الآية خطاب للمسلمين : معناه الأمر بأن يكون إيمانهم على الكمال بكل ما ذكر ، أو يكون أمرا بالدوام على الإيمان ، وقيل : خطاب لأهل الكتاب الذين آمنوا بالأنبياء المتقدّمين : معناه الأمر بأن يؤمنوا مع ذلك بمحمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وقيل :
خطاب للمنافقين معناه الأمر بأن يؤمنوا بألسنتهم وقلوبهم * ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ) * الآية ، قيل : هي في المنافقين لتردّدهم بين الإيمان والكفر ، وقيل : في اليهود والنصارى لأنهم آمنوا بأنبيائهم ثم كفروا بمحمد صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم ، والأوّل أرجح لأنّ الكلام من هنا فيهم ، والأظهر أنها فيمن آمن بمحمد صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم ، ثم ارتدّ ، ثم عاد إلى الإيمان ، ثم ارتدّ وازداد كفرا * ( لَمْ يَكُنِ اللَّه لِيَغْفِرَ لَهُمْ ) * ذلك فيمن علم اللَّه أنه يموت على كفره ، وقد يكون إضلالهم عقابا لهم بسوء أفعالهم * ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ ) * الآية :



[1] . وهي قراءة حمزة وعامر .

213

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست