responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 210


تقديره إلَّا نجوى من أمر ، وإن كانت النجوى بمعنى الجماعة فالاستثناء متصل * ( ومَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ ) * أي يعاديه ، والشقاق هو العداوة ، ونزلت الآية بسبب ابن الأبيرق ، لأنه ارتدّ وسار إلى المشركين ومات على الكفر ، وهي عامة فيه وفي غيره * ( ويَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ ) * استدل الأصوليون بها على صحة إجماع المسلمين وأنه لا يجوز مخالفته ، لأن من خالفه اتبع غير سبيل المؤمنين ، وفي ذلك نظر * ( نُوَلِّه ما تَوَلَّى ) * أي نتركه مع اختياره الفاسد * ( إِنَّ اللَّه لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِه ) * قد تقدّم الكلام على نظيرتها * ( إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِه إِلَّا إِناثاً ) * الضمير في يدعون للكفار ، ومعنى يدعون يعبدون ، واختلف في الإناث هنا ، فقيل : هي الأصنام ، لأن العرب كانت تسمي الأصنام بأسماء مؤنثة : كاللات والعزى ، وقيل : المراد الملائكة لقول الكفار إنهم إناث وكانوا يعبدونهم فذكر ذلك على وجه إقامة الحجة عليهم بقولهم الفاسد ، وقيل : المراد الأصنام ، لأنها لا تفعل فيخبر عنها كما يخبر عن المؤنث * ( إِلَّا شَيْطاناً مَرِيداً ) * يعني إبليس ، وإنما قال : إنهم يعبدونه ، لأنهم يطيعونه في الكفر والضلال ، والمريد هو الشديد العتوّ والإضلال * ( لَعَنَه اللَّه ) * صفة للشيطان * ( وقالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبادِكَ نَصِيباً مَفْرُوضاً ) * الضمير للشيطان : أي فرضته لنفسي من قولك فرض للجند وغيرهم ، والمراد بهم أهل الضلال * ( ولأُضِلَّنَّهُمْ ) * أي أعدهم الأماني الكاذبة * ( فَلَيُبَتِّكُنَّ آذانَ الأَنْعامِ ) * أي يقطعونها ، والإشارة بذلك إلى البحيرة وشبهها * ( فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّه ) * التغيير هو الخصاء وشبهه ، وقد رخص جماعة من العلماء في خصاء البهائم ، إذا كان فيه منفعة ، ومنعه بعضهم لظاهر الآية ، وقيل : التغيير هو الوشم وشبهه ، ويدل على هذا الحديث الذي لعن فيه الواشمات ، والمستوشمات ، والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن ، والمغيرات خلق اللَّه [1] * ( مَحِيصاً ) * أي معدلا ومهربا * ( وَعْدَ اللَّه حَقًّا ) * مصدران : الأوّل مؤكد للوعد الذي يقتضيه قوله : سندخلهم جنات ، والثاني مؤكد لوعد اللَّه * ( لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ ) * الآية : اسم



[1] . الحديث رواه مسلم عن عبد اللَّه بن مسعود في كتاب اللباس والزينة 3 / 1678 .

210

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست