responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 209


مفروضا * ( وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ ) * أي لا تضعفوا في طلب الكفار * ( إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ ) * الآية : معناها . إن أصابكم ألم من القتال فكذلك يصيب الكفار ألم مثله ، ومع ذلك فإنكم ترجون إذا قاتلتموهم : النصر في الدنيا ، والأجر في الآخرة وذلك تشجيع للمسلمين * ( لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّه ) * يحتمل أن يريد بالوحي أو بالاجتهاد ، أو بهما ، وإذا تضمنت الاجتهاد ، ففيها دليل على إثبات النظر والقياس خلافا لمن منع ذلك من الظاهرية وغيرهم * ( ولا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيماً ) * نزلت هذه الآية وما بعدها في قصة طعمة بن الأبيرق إذ سرق طعاما وسلاحا لبعض الأنصار ، وجاء قومه إلى النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وقالوا : إنه بريء ، ونسبوا السرقة إلى غيره ، وظن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنهم صادقون ، فجادل عنهم ليدفع ما نسب إليهم حتى نزل القرآن فافتضحوا ، فالخائنون في الآية : هم السراق بنو الأبيرق ، وقال السهيلي : هم بشر وبشير ومبشر وأسيد ، ومعناها : لا تكن لأجل الخائنين مخاصما لغيرهم * ( واسْتَغْفِرِ اللَّه ) * أي من خصامك عن الخائنين ، على أنه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم إنما تكلم على الظاهر وهو يعتقد براءتهم إِذْ يُبَيِّتُونَ ) * أي يدبرون ليلا وإنما سمي التدبير قولا ، لأنه كلام النفس ، وربما كان معه كلام باللسان ومَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ) * قيل : إن الخطيئة تكون عن عمد ، وعن غير عمد ، والإثم لا يكون إلَّا عن عمد ، وقيل : هما بمعنى ، وكرر لاختلاف اللفظ ثُمَّ يَرْمِ بِه بَرِيئاً ) * كان القوم قد نسبوا السرقة إلى لبيد بن سهل لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ ) * هم الذين جاؤوا إلى النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم برّأوا ابن الأبيرق من السرقة وهذه الآية وإن كانت إنما نزلت بسبب هذا القصة ، فهي أيضا تتضمن أحكام غيرها ، وبقية الآية تشريف للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وتقدير لنعم اللَّه عليه * ( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ ) * إن كانت النجوى هنا بمعنى الكلام الخفي ، فالاستثناء الذي بعدها منقطع ، وقد يكون متصلا على حذف مضاف

209

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست