responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 208


المصلية وقيل الحارسة والأول أرجح ، لأنه قد قال بعد ذلك في الطائفة الأخرى :
* ( وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وأَسْلِحَتَهُمْ ، ) * ويدل ذلك على أنهم إن قوتلوا وهم في الصلاة : جاز لهم أن يقاتلوا من قاتلهم ، وإلَّا لم يكن لأخذ الأسلحة معنى إذا لم يدفعوا بها من قاتلهم * ( فَإِذا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ ) * الضمير في قوله : فإذا سجدوا للمصلين ، والمعنى إذا سجدوا معك في الركعة الأولى ، وقيل : إذا سجدوا في ركعة القضاء ، والضمير في قوله فليكونوا من ورائكم : يحتمل أن يكون للذين سجدوا : أي إذا سجدوا فليقوموا وليرجعوا وراءكم ، وعلى هذا إن كان السجود في الركعة الأولى فيقتضي ذلك أنهم يقومون للحراسة بعد انقضاء الركعة الأولى ، ثم يحتمل بعد ذلك أن يقضوا بقية صلاتهم أو لا يقضونها ، وإن كان السجود في ركعة القضاء ، فيقتضى ذلك أنهم لا يقومون للحراسة إلَّا بعد القضاء ، وهو مذهب مالك والشافعي ، ويحتمل أن يكون الضمير في قوله : فليكونوا للطائفة الأخرى أن يقفوا وراء المصلَّين يحرسونهم * ( ولْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى ) * يعني الطائفة الحارسة * ( وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ) * الآية : إخبار عما جرى في غزوة ذات الرقاع ، من عزم الكفار على الإيقاع بالمسلمين إذا اشتغلوا بصلاتهم ، فنزل جبريل على النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وأخبره بذلك ، وشرعت صلاة الخوف حذرا من الكفار ، وفي قوله : ميلة واحدة : مبالغة أي مفاضلة لا يحتاج منها إلى ثانية * ( ولا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ ) * الآية : نزلت بسبب عبد الرحمن بن عوف ، كان مريضا فوضع سلاحه فعنفه بعض الناس ، فرخص اللَّه في وضع السلاح في حال المرض والمطر ، ويقاس عليهما كل عذر يحدث في ذلك الوقت * ( إِنَّ اللَّه أَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً ) * إن قيل : كيف طابق الأمر بالحذر للعذاب المهين ؟ فالجواب أن الأمر بالحذر من العدوّ : يقتضي توهم قوّتهم وعزتهم ، فنفى ذلك الوهم بالإخبار أن اللَّه يهينهم ولا ينصرهم لتقوى قلوب المؤمنين ، قال ذلك الزمخشري وإنما يصح ذلك إذا كان العذاب المهين في الدنيا ، والأظهر أنه في الآخرة * ( فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّه ) * الآية : أي إذا فرغتم من الصلاة ، فاذكروا اللَّه بألسنتكم ، وذكر القيام والقعود وعلى الجنوب ليعم جميع أحوال الإنسان ، وقيل المعنى إذا تلبستم بالصلاة فافعلوها قياما فإن لم تقدروا فقعودا ، فإن لم تقدروا فعلى جنوبكم * ( فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ) * أي إذا اطمأننتم من الخوف فأقيموا الصلاة على هيئتها المعهودة * ( كِتاباً مَوْقُوتاً ) * أي محدودا بالأوقات وقال ابن عباس : فرضا

208

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست