responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 202


تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ) * لما تثاقل بعض الناس عن القتال قيل هذا للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أي إن أفردوك فقاتل وحدك فإنما عليك ذلك * ( وحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ) * أي ليس عليك في شأن المؤمنين إلَّا التحريض * ( عَسَى اللَّه أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) * قيل : عسى من اللَّه واجبة [1] ، والذين كفروا هنا قريش ، وقد كفهم اللَّه بهزيمتهم في بدر وغيرها وبفتح مكة * ( وأَشَدُّ تَنْكِيلًا ) * أي عقابا وعذابا * ( شَفاعَةً حَسَنَةً ) * هي الشفاعة في مسلم لتفرج عنه كربة ، أو تدفع مظلمة أو يجلب إليه خيرا ، والشفاعة السيئة بخلاف ذلك وقيل : الشفاعة الحسنة هي الطاعة والشفاعة السيئة هي المعصية ، والأول أظهر ، والكفل هو النصيب * ( مُقِيتاً ) * قيل : قديرا ، وقيل :
حفيظا ، وقيل : الذي يقيت الحيوان أي يرزقهم القوت * ( فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها ) * معنى ذلك الأمر بردّ السلام ، والتخيير بين أن يرد بمثل ما سلَّم عليه أو بأحسن منه ، والأحسن أفضل ، مثل أن يقال له : سلام عليك فيردّ السلام ويزيد الرحمة والبركة ، وردّ السلام واجب على الكفاية عند مالك والشافعي ، وقال بعض الناس : هو فرض عين ، واختلف في الردّ على الكفار ، فقيل : يردّ عليهم لعموم الآية ، وقيل : لا يردّ عليهم ، وقيل :
يقال لهم عليكم ، حسبما جاء في الحديث ، وهو مذهب مالك ولا يبتدئون بالسلام * ( لَيَجْمَعَنَّكُمْ ) * جواب قسم محذوف ، وتضمن معنى الحشر ولذلك تعدّى بإلى * ( ومَنْ أَصْدَقُ ) * لفظه استفهام ، ومعناه لا أحد أصدق من اللَّه * ( فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ ) * ما استفهامية بمعنى التوبيخ ، والخطاب للمسلمين ، ومعنى فئتين : أي طائفتين مختلفتين ، وهو منصوب على الحال ، والمراد بالمنافقين هنا ما قال ابن عباس أنها نزلت في قوم كانوا بمكة مع المشركين فزعموا أنهم آمنوا ولم يهاجروا ، ثم سافر قوم منهم إلى الشام بتجارات ، فاختلف المسلمون هل يقاتلونهم ليغنموا تجارتهم لأنهم لم يهاجروا ؟ أو هل يتركونهم لأنهم مؤمنين ؟ وقال زيد بن ثابت : نزلت في المنافقين الذين رجعوا عن القتال يوم أحد ، فاختلف الصحابة في أمرهم ، ويرد هذا قوله : حتى يهاجروا * ( أَرْكَسَهُمْ ) * أي أضلهم ، وأهلكهم * ( وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ ) * الضمير للمنافقين أي تمنوا أن تكفروا * ( فَخُذُوهُمْ ) * يريد به



[1] . لم يتضح لي مراد المؤلف بقوله : واجبة ، وقد ذكرها الطبري أيضا .

202

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست