responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 199


إخبار واستدعاء للطاعة التي ينال بها مرافقة هؤلاء * ( ذلِكَ الْفَضْلُ ) * الإشارة إلى الثواب على الطاعة بمرافقة من ذكر في الجنة ، والفضل صفة أو خبر * ( خُذُوا حِذْرَكُمْ ) * أي تحرزوا من عدوّكم واستعدّوا له * ( فَانْفِرُوا ثُباتٍ ) * أي اخرجوا للجهاد جماعات متفرّقين وذلك كناية عن السرايا ، وقيل إنّ الثبتة ما فوق العشرة ، ووزنها فعلة بفتح العين ولامها محذوفة * ( أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً ) * أي مجتمعين في الجيش الكثيف فخيرهم في الخروج إلى الغزو في قلة أو كثرة * ( وإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ ) * الخطاب للمؤمنين ، والمراد بمن المنافقين وعبر عنهم بمنكم إذ هم يزعمون أنهم من المؤمنين ، ويقولون آمنا ، واللام في لمن للتأكيد ، وفي ليبطئن جواب قسم محذوف ، ومعناه يبطئ غيره يثبطه عن الجهاد ويحمله على التخلف عن الغزو ، وقيل : يبطئ يتخلف هو عن الغزو ويتثاقل * ( فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ ) * أي قتل وهزيمة والمعنى أن المنافق تسره غيبته عن المؤمنين إذا هزموا وشهيدا معناه حاضرا معهم * ( ولَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّه ) * أي نصر وغنيمة ، والمعنى : أنّ المنافق يندم على ترك الغزو معهم إذا غنموا فيتمنى أن يكون معهم * ( كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وبَيْنَه مَوَدَّةٌ ) * جملة اعتراض بين العامل ومعموله فلا يجوز الوقف عليها ، وهذه المودّة في ظاهر المنافق لا في اعتقاده * ( الَّذِينَ يَشْرُونَ ) * أي يبيعون * ( فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ ) * ذكر الحالتين للمقاتل ووعد بالأجر على كل واحدة منهما * ( وما لَكُمْ لا تُقاتِلُونَ ) * تحريض على القتال ، ما مبتدأ ولكم الجار والمجرور خبر ، ولا تقاتلون في موضع الحال ، والمستضعفين هم الذين حبسهم مشركوا قريش بمكة ليفتنوهم عن الإسلام ، وهو عطف على اسم اللَّه أو مفعول معه * ( الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُها ) * هي مكة حين كانت للمشركين * ( يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّه ) * وما بعده إخبار ، قصد به تقوية قلوب المسلمين وتحريضهم على القتال * ( الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ ) * الآية ، قيل : هي في قوم من الصحابة كانوا قد أمروا بالكف عن القتال قبل أن يفرض الجهاد ، فتمنوا أن يؤمروا به ، فلما أمروا به كرهوه ، لا شكا في دينهم ، ولكن خوفا من الموت ، وقيل : هي في المنافقين

199

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست