responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 198


* ( فَكَيْفَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ ) * الآية : أي كيف يكون حالهم إذا عاقبهم اللَّه بذنوبهم * ( ثُمَّ جاؤُكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّه ) * يحتمل أن يكون هذا معطوفا على ما قبله ، أو يكون معطوفا على قوله : يصدّون ، ويكون قوله : فكيف إذا أصابتهم اعتراضا * ( فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ ) * أي عن معاقبتهم ، وليس المراد بالإعراض القطيعة لقوله : * ( وعِظْهُمْ ) * * ( ولَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ) * الآية : وعد بالمغفرة لمن استغفر ، وفيه استدعاء للاستغفار والتوبة ، ومعنى :
جاؤوك أتوك تائبين معتذرين من ذنوبهم ، يطلبون أن تستغفر لهم اللَّه * ( فَلا ورَبِّكَ ) * لا هنا مؤكدة للنفي الذي بعدها * ( شَجَرَ بَيْنَهُمْ ) * أي اختلط واختلفوا فيه ، ومعنى الآية : أنهم لا يؤمنون حتى يرضوا بحكم النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم ، ونزلت بسبب المنافقين الذين تخاصموا ، وقيل : بسبب خصام الزبير مع رجل من الأنصار في الماء وحكمها عام * ( ولَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ ) * الآية : معناها لو فرض عليهم ما فرض على من كان قبلهم من المشقات لم يفعلوها ، لقلة انقيادهم إلَّا القليل منهم الذين هم مؤمنون حقا ، وقد روي أن من هؤلاء القليل أبو بكر وعمر وابن مسعود وعمار بن ياسر وثابت بن قيس * ( إِلَّا قَلِيلٌ ) * بالرفع بدل من المضمر ، وقرأ ابن عامر وحده بالنصب على أصل الاستثناء أو على إلَّا فعلا قليلا * ( ما يُوعَظُونَ بِه ) * من اتباع النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم وطاعته والانقياد له * ( وأَشَدَّ تَثْبِيتاً ) * أي تحقيقا لإيمانهم * ( وإِذاً لآتَيْناهُمْ ) * جواب لسؤال مقدّر عن حالهم لو فعلوا ذلك * ( فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّه عَلَيْهِمْ ) * ثواب على الطاعة أي هم معهم في الجنة ، وهذه الآية مفسرة لقوله تعالى صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) * والصدّيق فعّيل من الصدق ، ومن التصديق ، والمراد به المبالغة ، والصدّيقون أرفع الناس درجة بعد الأنبياء ، والشهداء المقتولون في سبيل اللَّه ، ومن جرى مجراهم من سائر الشهداء ، كالغريق وصاحب الهدم حسبما ورد في الحديث أنهم سبعة * ( وحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ) * الإشارة إلى الأصناف الأربعة المذكورة والرفيق يقع على الواحد والجماعة كالخليط ، وهو مفرد بيّن به الجنس ، ومعنى الكلام

198

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست