responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 196


اللَّه لا يغفر أن يشرك به في غير التائب من الشرك وكذلك قوله : * ( ويَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ ) * في غير التائب من العصيان ليكون أول الآية وآخرها على نسق واحد ، وتأولتها المرجئة على مذهبهم ، فقالوا : لمن يشاء : معناه لمن يشاء أن يؤمن ، وهذا أيضا بعيد ، لا يقتضيه اللفظ وقد ورد في القرآن آيات كثيرة في الوعيد فحملها المعتزلة على العصاة وحملها المرجئة على الكفار ، وحملها أهل السنة على الكفار ، وعلى من لا يغفر اللَّه له من العصاة ، كما حملوا آية الوعد على المؤمنين الذين لم يذنبوا ، وعلى المذنبين التائبين ، وعلى من يغفر اللَّه له من العصاة غير التائبين ، فعلى مذهب أهل السنة لا يبقى تعارض بين آية الوعد وآية الوعيد ، بل يجمع بين معانيها ، بخلاف قول غيرهم فإنّ الآيات فيه تتعارض ، وتلخيص المذاهب أن الكافر إذا تاب من كفره : غفر له بإجماع ، وإن مات على كفره : لم يغفر له ، وخلد في النار بإجماع ، وأن العاصي من المؤمنين إن تاب غفر له ، وإن مات دون توبة فهو الذي اختلف الناس فيه * ( الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ ) * هم اليهود لعنهم اللَّه ، وتزكيتهم قولهم : نحن أبناء اللَّه وأحباؤه ، وقيل : مدحهم لأنفسهم * ( فَتِيلًا ) * الفتيل هو الخيط الذي في شق نواة التمرة ، وقيل : ما يخرج بين إصبعيك وكفيك إذا فتلتهما ، هو تمثيل وعبارة عن أقل الأشياء فيدل على الأكثر بطريق الأولى * ( يَفْتَرُونَ ) * دليل على أن تزكيتهم لأنفسهم بالباطل * ( يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ والطَّاغُوتِ ) * قال ابن عباس : الجبت هو حيي بن أخطب ، والطاغوت كعب بن الأشرف ، وقال عمر بن الخطاب : الجبت السحر ، والطاغوت الشيطان ، وقيل الجبت الكاهن ، والطاغوت الساحر ، وبالجملة هما كل ما عبد وأطيع من دون اللَّه * ( ويَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ) * الآية : سببها أن حيي بن أخطب وكعب بن الأشرف أو غيرهما من اليهود ، قالوا لكفار قريش : أنتم أهدى سبيلا من محمد وأصحابه * ( أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ ) * الهمزة للاستفهام مع الإنكار * ( نَقِيراً ) * النقير هي النقرة في ظهر النواة وهو تمثيل ، وعبارة عن أقل الأشياء ، والمراد وصف اليهود بالبخل لو كان لهم نصيب من الملك ، وأنهم حينئذ يبخلون بالنقير الذي هو أقل الأشياء ، ويبخلون بما هو أكثر منه من باب أولى * ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ ) * وصفهم بالحسد مع البخل ، والناس هنا يراد بهم النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم وأمته ، والفضل النبوة ، وقيل : النصر والعزة ، وقيل : الناس العرب والفضل كون النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم منهم * ( فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ

196

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست