نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 18
التوحيد في قوله فيها : وإِلهُكُمْ إِله واحِدٌ ) * [ البقرة : 163 ] وعلى محبة اللَّه في قوله فيها : والَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّه ) * [ البقرة : 165 ] وعلى التوكل في قوله في آل عمران : فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه ) * [ آل عمران : 159 ] وعلى المراقبة في قوله في النساء : إِنَّ اللَّه كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ) * [ النساء : 1 ] وعلى الخوف والرجاء في قوله في الأعراف : وادْعُوه خَوْفاً وطَمَعاً ) * [ الأعراف : 56 ] وعلى التوبة في قوله في النور : وتُوبُوا إِلَى اللَّه جَمِيعاً ) * [ النور : 31 ] وعلى الإخلاص في قوله في لم يكن : وما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّه مُخْلِصِينَ لَه الدِّينَ ) * [ البينة : 4 ] . وأما أصول الدين فيتعلق بالقرآن من طرفين : أحدهما : ما ورد في القرآن من إثبات العقائد وإقامة البراهين عليها . والردّ على أصناف الكفار . والآخر : أنّ الطوائف المختلفة من المسلمين تعلقوا بالقرآن وكل طائفة منهم تحتجّ لمذهبها بالقرآن وترد على من خالفها . وتزعم أنه خالف القرآن . ولا شك أنّ منهم المحق والمبطل . فمعرفة تفسير القرآن أن توصل في ذلك إلى التحقيق مع التشديد والتأييد من اللَّه والتوفيق . وأما أصول الفقه فإنها من أدوات تفسير القرآن . على أنّ كثيرا من المفسرين لم يشتغلوا بها . وإنها لنعم العون على فهم المعاني وترجيح الأقوال . وما أحوج المفسر إلى معرفة النص . والظاهر . والمجمل . والمبين . والعام . والخاص . والمطلق . والمقيد . وفحوى الخطاب . ولحن الخطاب . ودليل الخطاب . وشروط النسخ . ووجوه التعارض . وأسباب الخلاف . وغير ذلك من علم الأصول . وأما اللغة فلا بد للمفسر من حفظ ما ورد في القرآن منها . وهي غريب القرآن وهي من فنون التفسير . وقد صنف الناس في غريب القرآن تصانيف كثيرة . وقد ذكرنا بعد هذه المقدّمة : مقدّمة في اللغات الكثيرة الدوران في القرآن . لئلا نحتاج أن نذكرها حيث وقعت فيطول الكتاب بكثرة تكرارها . وأما النحو فلا بد للمفسر من معرفته . فإنّ القرآن نزل بلسان العرب فيحتاج إلى معرفة اللسان . والنحو ينقسم إلى قسمين : أحدهما : عوامل الإعراب . وهي أحكام الكلام المركب . والآخر : التصريف وهي أحكام الكلمات من قبل تركيبها . وقد ذكرنا في هذا الكتاب من إعراب القرآن ما يحتاج إليه من المشكل والمختلف . أو ما يفيد فهم المعنى . أو ما يختلف المعنى باختلافه ولم نتعرض لما سوى ذلك من الإعراب السهل الذي لا يحتاج إليه إلَّا المبتدئ فإنّ ذلك يطول بغير فائدة كبيرة . وأما علم البيان : فهو علم شريف تظهر به فصاحة القرآن . وقد ذكرنا منه في هذا الكتاب فوائد فائقة . ونكات مستحسنة رائقة . وجعلنا في المقدّمات بابا في أدوات البيان ليفهم به ما يرد منها مفرّقا في مواضعه من القرآن . الباب الخامس : في أسباب الخلاف بين المفسرين . والوجوه التي يرجح بها بين أقوالهم . فأما أسباب الخلاف فهي اثنا عشر : الأول : اختلاف القرآن . الثاني : اختلاف وجوه
18
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 18