responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 179


قَوْلًا مَعْرُوفاً ) * أي ادعوا لهم بخير ، أو عدوهم وعدا جميلا : أي إن شئتم دفعنا لكم أموالكم * ( وَابْتَلُوا الْيَتامى ) * أي اختبروا رشدهم * ( بَلَغُوا النِّكاحَ ) * بلغوا مبلغ الرجال * ( فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً ) * الرشد : هو المعرفة بمصالحه وتدبير ماله ، وإن لم يكن من أهل الدين ، واشترط قوم الدين ، واعتبر مالك البلوغ والرشد ، وحينئذ يدفع المال ، واعتبر أبو حنيفة البلوغ وحده ما لم يظهر سفه ، وقوله مخالف للقرآن * ( وبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا ) * ومعناه : مبادرة لكبرهم أي أن الوصي يستغنم أكل مال اليتيم قبل أن يكبر ، وموضع أن يكبروا نصب على المفعولية ببدارا أو على المفعول من أجله تقديره : مخافة أن يكبروا * ( فَلْيَسْتَعْفِفْ ) * أمر الوصي الغني أن يستعفف عن مال اليتيم ولا يأكل منه شيئا * ( ومَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ) * قال عمر بن الخطاب : المعنى أن يستسلف الوصي الفقير من مال اليتيم ، فإذا أيسر ردّه ، وقيل : المراد أن يكون له أجرة بقدر عمله وخدمته ، ومعنى : بالمعروف من غير إسراف ، وقيل : نسختها * ( إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً ) * [1] * ( فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ) * أمر بالتحرز والحرز فهو ندب ، وقيل : فرض * ( لِلرِّجالِ نَصِيبٌ ) * الآية : سببها أن بعض العرب كانوا لا يورثون النساء ، فنزلت الآية ليرث الرجال النساء * ( نَصِيباً مَفْرُوضاً ) * منصوب انتصاب المصدر المؤكد لقوله : [2] فريضة من اللَّه ، وقال الزمخشري : منصوب على التخصيص ، أعني : بمعنى نصيبا * ( وإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ ) * الآية : خطاب للوارثين أمروا أن يتصدقوا من الميراث على قرابتهم ، وعلى اليتامى وعلى المساكين ، فقيل : إن ذلك على الوجوب ، وقيل : على الندب وهو الصحيح ، وقيل : نسخ بآية المواريث * ( ولْيَخْشَ الَّذِينَ ) * الآية معناها : الأمر لأولياء اليتامى أن يحسنوا إليهم في حفظ أموالهم ، فيخافوا اللَّه على أيتامهم كخوفهم على ذريتهم لو تركوهم ضعافا ، ويقدروا ذلك في أنفسهم حتى لا يفعلوا خلاف الشفقة والرحمة ، وقيل : الذي يجلسون إلى المريض فيأمروه أن يتصدّق بماله حتى يجحف بورثته ، فأمروا أن يخشوا على الورثة كما يخشوا على أولادهم ، وحذف مفعول وليخش ، وخافوا جواب لو * ( قَوْلًا سَدِيداً ) * على القول الأول ملاطفة الوصي لليتيم بالكلام



[1] . في الآيتين 10 ، 11 التاليتين .
[2] . في الآيتين 10 ، 11 التاليتين .

179

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست