responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 171


أصيب منهم يوم أحد ، ودخلت ألف التوبيخ على واو العطف ، والجملة معطوفة على ما تقدم من قصة أحد وعلى محذوف * ( قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها ) * قتل يوم أحد من المسلمين سبعون ، وكان قد قتل من المشركين يوم بدر سبعون ، وأسر سبعون * ( قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ) * قيل : معناه أنهم عوقبوا بالهزيمة لمخالفتهم رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم حين أراد أن يقيم بالمدينة ولا يخرج إلى المشركين . فأبوا إلَّا الخروج ، وقيل : بل ذلك إشارة إلى عصيان الرماة حسبما تقدم * ( يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ ) * أي جمع المسلمين والمشركين يوم أحد * ( وقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا ) * الآية : كان رأي عبد اللَّه بن أبي بن سلول أن لا يخرج المسلمون إلى المشركين ، فلما طلب الخروج قوم من المسلمين ، فخرج رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم : غضب عبد اللَّه ، وقال : أطاعهم وعصانا ، فرجع ورجع معه ثلاثمائة رجل وخمسون فمشى في أثرهم عبد اللَّه بن عمر بن حرام الأنصاري ، وقال لهم : ارجعوا قاتلوا في سبيل اللَّه ، أو ادفعوا ، فقال له عبد اللَّه بن أبيّ : ما أرى أن يكون لو علمنا أنه يكون قتال لكنا معكم * ( أَوِ ادْفَعُوا ) * أي كثروا السواد ، وإن لم تقاتلوا * ( الَّذِينَ قالُوا ) * بدل من الذين نافقوا ، أو لإخوانهم في النسب ، لأنهم كانوا من الأوس والخزرج * ( قُلْ فَادْرَؤُا ) * أي ادفعوا المعنى ردّ عليهم * ( بَلْ أَحْياءٌ ) * إعلام بأن حال الشهداء حال الأحياء من التمتع بأرزاق الجنة بخلاف سائر الأموات من المؤمنين ، فإنهم لا يتمتعون بالأرزاق حتى يدخلوا الجنة يوم القيامة * ( ويَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ ) * المعنى : أنهم يفرحون بإخوانهم الذين بقوا في الدنيا من بعدهم لأنهم يرجون أن يستشهدوا مثلهم فينالوا مثل ما نالوا من الشهادة * ( أَلَّا خَوْفٌ ) * في موضع المفعول أو بدل من الذين * ( يَسْتَبْشِرُونَ ) * كرر ليذكر ما تعلق به من النعمة والفضل * ( الَّذِينَ اسْتَجابُوا ) * صفة للمؤمنين أو مبتدأ وخبره * ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا ) * الآية ، ونزلت في الذين خرجوا مع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم في خلف المشركين بعد غزوة أحد ، فبلغ بهم إلى « حمراء الأسد » وهي على ثمانية أميال من المدينة ، وأقام بها ثلاثة أيام ، وكانوا قد أصابتهم جراحات وشدائد ، فتجلدوا وخرجوا فمدحهم اللَّه بذلك * ( الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ ) * الآية : لما خرج رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه

171

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست