responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 168


يظنون أن الإسلام ليس بحق ، وأن اللَّه لا ينصرهم ، و * ( ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ ) * بدل وهو على حذف الموصوف تقديره ظن المودة الجاهلية [1] ، أو الفرقة الجاهلية * ( هَلْ لَنا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ ) * قالها عبد اللَّه بن أبي بن سلول ، والمعنى : ليس لنا رأي ، ولا يسمع قولنا أو : لسنا على شيء من الأمر الحق ، فيكون قولهم على هذا كفرا * ( يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ ) * يحتمل أن يريد الأقوال التي قالوها أو الكفر * ( لَوْ كانَ لَنا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ ) * قاله معتب بن قشير [2] ، ويحتمل من المعنى ما احتمل قول عبد اللَّه بن أبي * ( قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ ) * الآية : رد عليهم ، وإعلام بأن أجل كل إنسان إنما هو واحد ، وأن من لم يقتل يموت بأجله ، ولا يؤخر ، وأن من كتب عليه القتل لا ينجيه منه شيء * ( ولِيَبْتَلِيَ ) * يتعلق بفعل تقديره فعل بكم ذلك ليبتلي * ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا ) * الآية : نزلت فيمن فر يوم أحد * ( اسْتَزَلَّهُمُ ) * أي طلب منهم أن يزلوا ، ويحتمل أن يكون معناه : أزلهم أي أوقعهم في الزلل * ( بِبَعْضِ ما كَسَبُوا ) * أي كانت لهم ذنوب عاقبهم اللَّه عليها بأن مكن الشيطان من استزلالهم * ( عَفَا اللَّه عَنْهُمْ ) * أي غفر لهم ما وقعوا فيه من الفرار * ( لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا ) * أي المنافقين * ( لإِخْوانِهِمْ ) * هي أخوة القرابة ، لأن المنافقين كانوا من الأوس والخزرج ، وكان أكثر المقتولين يوم أحد منهم ، ولم يقتل من المهاجرين إلَّا أربعة * ( إِذا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ ) * أي سافروا وإنما قال : إذا التي للاستقبال مع قالوا ، لأنه على حكاية الحال الماضية * ( أَوْ كانُوا غُزًّى ) * جمع غاز وزنه فعّل بضم الفاء وتشديد العين * ( لَوْ كانُوا عِنْدَنا ) * اعتقاد منهم فاسد لأنهم ظنوا أن إخوانهم لو كانوا عندهم لم يموتوا ولم يقتلوا ، وهذا قول من لا يؤمن بالقدر والأجل المحتوم ، ويقرب منه مذهب المعتزلة في القول بالأجلين * ( لِيَجْعَلَ ) * متعلق بقالوا . أي قالوا ذلك فكان حسرة في قلوبهم ، فاللام لام الصيرورة لبيان العاقبة * ( ذلِكَ ) * إشارة إلى قولهم واعتقادهم الفاسد الذي أوجب لهم الحسرة ، لأن الذي يتيقن بالقدر والأجل تذهب عنه



[1] . ربما في النص تحريف ، وفي الطبري يقول : ظن أهل الشرك .
[2] . وهو أحد بني عمرو بن عوف وكان منافقا .

168

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست