نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 165
مَغْفِرَةٍ ) * أي إلى الأعمال التي تستحقون بها المغفرة * ( عَرْضُهَا ) * قال ابن عباس : تقرن السماوات والأرض بعضها إلى بعض ، كما تقرن الثياب فذلك عرض الجنة ، ولا يعلم طولها إلَّا اللَّه وقيل : ليس العرض هنا خلاف الطول ، وإنما المعنى سعتها كسعة السماوات والأرض * ( فِي السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ ) * في العسر واليسر * ( وهُمْ يَعْلَمُونَ ) * حذف مفعوله وتقديره : وهم يعلمون أنهم قد أذنبوا * ( قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ ) * خطاب للمؤمنين تأنيسا لهم وقيل : للكافرين تخويفا لهم * ( فَانْظُروا ) * من نظر العين عند الجمهور وقيل : هو بالكفر * ( ولا تَهِنُوا ) * تقوية لقلوب المؤمنين * ( وأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ ) * إخبار بعلو كلمة الإسلام * ( إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ ) * الآية معناها : إن مسكم قتل أو جراح في أحد فقد مس الكفار مثله في بدر ، وقيل : قد مس الكفار يوم أحد مثل ما مسكم فيه ، فإنهم نالوا منكم ونلتم منهم ، وذلك تسلية للمؤمنين بالتأسي * ( نُداوِلُها ) * تسلية أيضا عما جرى يوم أحد * ( ولِيَعْلَمَ ) * متعلق بمحذوف تقديره : أصابكم ما أصابهم يوم أحد ليعلم والمعنى ليعلم ذلك علما ظاهرا لكم تقوم به الحجة * ( شُهَداءَ ) * من قتل من المسلمين يوم أحد * ( ولِيُمَحِّصَ اللَّه ) * أي : يظهر ، وقيل : يميز ، وهو معطوف على ما تقدم من التعليلات لقصة أحد ، والمعنى أن إدالة الكفار على المسلمين إنما هي لتمحيص المؤمنين ، وأن نصر المؤمنين على الكفار إنما هو ليمحق اللَّه الكافرين أي يهلكهم * ( أَمْ حَسِبْتُمْ ) * أم هنا منقطعة مقدرة ببل والهمزة عند سيبويه ، وهذه الآية وما بعدها معاتبة لقوم من المؤمنين صدرت منهم أشياء يوم أحد * ( تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ ) * خوطب به قوم فاتتهم غزوة بدر ، فتمنوا حضور قتال الكفار مع النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم ليستدركوا ما فاتهم من الجهاد ، فعلى هذا إنما تمنوا الجهاد وهو سبب الموت ، وقيل : إنما تمنوا الشهادة في سبيل اللَّه * ( وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ ) * المعنى أن محمدا صلَّى اللَّه عليه وسلَّم رسول كسائر الرسل قد بلغ الرسالة كما بلغوا فيجب عليكم التمسك بدينه في حياته وبعد موته ، وسببها أنه صرخ صارخ يوم أحد : إنّ محمدا قد مات ، فتزلزل بعض الناس * ( أَ فَإِنْ ماتَ ) * دخلت
165
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 165