نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 164
والحيرة وفساد العزم * ( واللَّه وَلِيُّهُما ) * أي مثبتهما ، وقال جابر بن عبد اللَّه : ما وددنا أنها لم تنزل لقوله : واللَّه وليهما * ( ولَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّه بِبَدْرٍ ) * تذكير بنصر اللَّه لهم يوم بدر لتقوى قلوبهم * ( وأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ) * الذلة هي قلة عددهم وضعف عددهم كانوا يوم بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، ولم يكن لهم إلَّا فرس واحد ، وكان المشركون ما بين التسعمائة والألف ، وكان معهم مائة فرس . فقتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون وانهزم سائرهم * ( لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) * متعلق بنصركم أو باتقوا والأول أظهر * ( إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ ) * كان هذا القول يوم بدر ، وقيل : يوم أحد ، فالعامل في إذ على الأول محذوف ، وعلى الثاني : بدل من إذ غدوت * ( أَ لَنْ يَكْفِيَكُمْ ) * تقرير ، جوابه بلى ، وإنما جاوب المتكلم لصحة الأمر وبيانه كقوله : قل مَنْ رَبُّ السَّماواتِ والأَرْضِ قُلِ اللَّه ) * * ( ويَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ ) * الضمير للمشركين ، والفور السرعة : أي من ساعتهم وقيل : المعنى من سفرهم * ( بِخَمْسَةِ آلافٍ ) * بأكثر من العدد الذي يكفيكم ليزيد ذلك في قوتكم ، فإن كان هذا يوم بدر ، فقد قاتلت فيه الملائكة ، وإن كان يوم أحد فقد شرط في قوله : إن تصبروا وتتقوا ، فلما خالفوا الشرط لم تنزل الملائكة * ( مُسَوِّمِينَ ) * بفتح الواو وكسرها أي معلمين ، أو معلمين أنفسهم أو خيلهم ، وكانت سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيضاء ، إلَّا جبريل فإنه كانت عمامته صفراء ، وقيل : كانت عمائمهم صفر ، وكانت خيلهم مجزوزة الأذناب وقيل : كانوا على خيل بلق * ( وما جَعَلَه ) * الضمير عائد على الإنزال ، أو الإمداد * ( ولِتَطْمَئِنَّ ) * معطوف على بشرى لأن هذا الفعل بتأويل المصدر ، وقيل : يتعلق بفعل مضمر يدل عليه جعله * ( لِيَقْطَعَ ) * يتعلق بقوله : ولقد نصركم اللَّه أو بقوله : وما النصر * ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ ) * جملة اعتراضية بين المعطوفين ، ونزلت لما دعا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم في الصلاة على أحياء قبائل من العرب فترك الدعاء عليهم * ( أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ) * معناه يسلمون * ( أَضْعافاً مُضاعَفَةً ) * كانوا يزيدون كل ما حل عاما بعد عام * ( سارِعُوا ) * بغير واو [1] استئناف ، وبالواو عطف على ما تقدم * ( إِلى