نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 163
بما ينفقون . وفي الكلام حذف تقديره : مثل ما ينفقون كمثل مهلك ريح أو مثل إهلاك ما ينفقون كمثل إهلاك ريح ، وإنما احتيج لهذا لأن ما ينفقون ليس تشبيها بالريح ، إنما هو تشبيه بالزرع الذي أهلكته الريحرٌّ ) * أي بردرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ) * أي عصوا اللَّه فعاقبهم بإهلاك حرثهم ما ظَلَمَهُمُ اللَّه ) * الضمير للكفار ، أو المنافقين ، أو لأصحاب الحرث ، والأول أرجح ، لأن قوله أنفسهم يظلمون فعل حال يدل على أنه للحاضرين * ( بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ ) * أي أولياء من غيركم فالمعنى : نهي عن استخلاص الكفار وموالاتهم . وقيل : لعمر رضي اللَّه عنه إن هنا رجلا من النصارى لا أحد أحسن خطا منه ، أفلا يكتب عنك : قال إذا أتخذ بطانة من دون المؤمنين * ( لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا ) * أي : لا يقصرون في إفسادكم ، والخبال : الفساد * ( وَدُّوا ما عَنِتُّمْ ) * أي تمنوا مضرتكم ، وما مصدرية وهذه الجملة والتي قبلها صفة للبطانة أو استئناف * ( وتُؤْمِنُونَ بِالْكِتابِ كُلِّه ) * أي بكل كتاب أنزله اللَّه ، واليهود لا يؤمنون بقرآنكم * ( عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ) * عبارة عن شدة الغيظ مع عدم القدرة على إنفاذه ، والأنامل : جمع أنملة بضم الميم وفتحها * ( مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ) * تقريع وإغاظة ، وقيل : دعاء * ( إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ ) * الحسنة هنا : الخيرات من النصر والرزق وغير ذلك ، والسيئة ضدها * ( لا يَضُرُّكُمْ ) * من الضير بمعنى الضرّ * ( وإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ ) * نزلت في غزوة أحد ، وكان غزو رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم للقتال صبيحة يوم السبت وخرج من المدينة يوم الجمعة بعد الصلاة وكان قد شاور أصحابه قبل الصلاة * ( تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ ) * تنزلهم وذلك يوم السبت حين حضر القتال ، وقيل : ذلك يوم الجمعة بعد الصلاة حين خرج من المدينة ، وذلك ضعيف لأنه لا يقال : غدوت فيما بعد الزوال إلَّا على المجاز ، وقيل : ذلك يوم الجمعة قبل الصلاة حين شاور الناس وذلك ضعيف لأنه لم يبوئ حينئذ مقاعد للقتال إلَّا أن يراد أنه بوأهم بالتدبير حين المشاورة * ( مَقاعِدَ ) * مواضع وهو جمع مقعد * ( طائِفَتانِ مِنْكُمْ ) * هم بنو حارثة من الأوس وبنو سلمة من الخزرج ، لما رأوا كثرة المشركين وقلة المؤمنين هموا بالانصراف فعصمهم اللَّه ونهضوا مع رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم * ( أَنْ تَفْشَلا ) * الفشل في البدن هو الإعياء ، والفشل في الرأي هو العجز
163
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 163