نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 162
في النار إلَّا واحدة ، قيل ومن تلك الواحدة ؟ قال : من كان على ما أنا وأصحابي عليه [1] . * ( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوه ) * العامل فيه محذوف وقيل : عذاب عظيم * ( أَ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ ) * أي يقال لهم : أكفرتم ؟ والخطاب لمن ارتد عن الإسلام ، وقيل : للخوارج ، وقيل : لليهود لأنهم آمنوا بصفة النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم المذكورة في التوراة ثم كفروا به لما بعث * ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ ) * كان هنا هي التي تقتضي الدوام كقوله وكان اللَّه غفورا رحيما ، وقيل : كنتم في علم اللَّه ، وقيل : كنتم فيما وصفتم به في الكتب المتقدمة ، وقيل : كنتم بمعنى أنتم ، والخطاب لجميع المؤمنين ، وقيل : للصحابة خاصة * ( لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً ) * أي بالكلام خاصة ، وهو أهون المضرة * ( يُوَلُّوكُمُ الأَدْبارَ ) * إخبار بغيب ظهر في الوجود صدقه * ( ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ) * إخبار مستأنف غير معطوف على يولوكم ، وفائدة ذلك أن توليهم الأدبار مقيد بوقت القتال ، وعدم النصر على الإطلاق ، وعطفت الجملة على جملة الشرط والجزاء ، وثم لترتيب الأحوال لأن عدم نصرهم على الإطلاق أشد من توليهم الأدبار حين القتال * ( إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّه ) * الحبل هنا العهد والذمة * ( لَيْسُوا سَواءً ) * أي : ليس أهل الكتاب مستويين في دينهم * ( أُمَّةٌ قائِمَةٌ ) * أي قائمة بالحق ، وذلك فيمن أسلم من اليهود : كعبد اللَّه بن سلام ، وثعلبة بن سعيد وأخيه أسد وغيرهم * ( وهُمْ يَسْجُدُونَ ) * يدل أن تلاوتهم للكتاب في الصلاة * ( فَلَنْ يُكْفَرُوه ) * [ بالتاء حسب قراءة المؤلف ] أي لن تحرموا ثوابه لُ ما يُنْفِقُونَ ) * الآية : تشبيه لنفقة الكافرين بزرع أهلكته ريح باردة ، فلن ينتفع به أصحابه . فكذلك لا ينتفع الكفار
[1] . رواه أصحاب السنن الأربعة عن أبي هريرة كما أخرجه أحمد في المسند ج 2 ص 438 .
162
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 162