responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 159


المعنى يقتضيها * ( ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً ) * قيل : هم اليهود كفروا بعيسى بعد إيمانهم بموسى ، ثم ازدادوا كفرا بكفرهم بمحمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم . وقيل : كفروا بمحمد صلى اللَّه عليه وآله وسلم بعد أن كانوا مؤمنين قبل مبعثه ، ثم ازدادوا كفرا بعداوتهم له وطعنهم عليه وقيل : هم الذين ارتدّوا * ( لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ ) * قيل : ذلك عبارة عن موتهم على الكفر : أي ليس لهم توبة فتقبل ، وذلك في قوم بأعيانهم ختم اللَّه لهم بالكفر ، وقيل : لن تقبل توبتهم مع إقامتهم على الكفر ، فذلك عامّ * ( فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ ) * جزم بالعذاب لكل من مات على الكفر .
والواو في قوله : * ( ولَوِ افْتَدى بِه ، ) * قيل : زيادة وقيل : للعطف على محذوف ، كأنه قال :
لن يقبل من أحدهم لو تصدّق به ولو افتدى به وقيل : نفى أولا القبول جملة على الوجوه كلها ، ثم خص الفدية بالنفي كقولك : أنا لا أفعل كذا أصلا ولو رغبت إليّ .
* ( لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ ) * أي لن تكونوا من الأبرار ، ولن تنالوا البر الكامل * ( حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ) * من أموالكم ولما نزلت قال أبو طلحة : إنّ أحب أموالي إليّ بيرحاء ، وإنها صدقة ، وكان ابن عمر يتصدّق بالسكر ويقول : إني لأحبه . * ( كُلُّ الطَّعامِ ) * الآية إخبار أن الأطعمة كانت حلالا لبني إسرائيل * ( إِلَّا ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ ) * أبوهم يعقوب * ( عَلى نَفْسِه ) * وهو لحم الإبل ولبنها ، ثم حرّمت عليهم أنواع من الأطعمة كالشحوم وغيرها ، عقوبة لهم على معاصيهم ، وفيها رد عليهم في قولهم : إنهم على ملة إبراهيم عليه السلام ، وأن الأشياء التي هي محرمة كانت محرمة على إبراهيم ، وفيها دليل على جواز النسخ ووقوعه لأن اللَّه حرم عليهم تلك الأشياء بعد حلها ، خلافا لليهود في قولهم : إنّ النسخ محال على هذه الأشياء ، وفيها معجزة للنبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لإخباره بذلك من غير تعلم من أحد ، وسبب تحريم إسرائيل لحوم الإبل على نفسه أنه مرض ، فنذر إن شفاه اللَّه . أن يحرم أحب الطعام إليه شكرا للَّه وتقرّبا إليه ، ويؤخذ من ذلك أنه يجوز للأنبياء أن يحرموا على أنفسهم باجتهادهم * ( فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ ) * تعجيزا لليهود ، وإقامة حجة عليهم ، وروي أنهم لم يجسروا على إخراج التوراة فَمَنِ افْتَرى ) * أي : من زعم بعد هذا البيان أن الشحم وغيره ، كان محرما على بني إسرائيل قبل نزول التوراة فهو الظالم المكابر بالباطل * ( صَدَقَ اللَّه ) * أي الأمر كما وصف ، لا كما تكذبون أنتم . ففيه تعريض بكذبهم * ( فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْراهِيمَ ) * إلزام لهم أن يسلموا ، كما ثبت أن ملة

159

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست