نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 156
يتضمن دين اليهود والنصارى * ( وَهذَا النَّبِيُّ ) * عطف على الذين اتبعوه : أي محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم * ( أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ ) * لأنه على دينه * ( والَّذِينَ آمَنُوا ) * أمة محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم * ( وَدَّتْ طائِفَةٌ ) * هم اليهود ، دعوا حذيفة وعمارا ومعاذا إلى اليهودية * ( وما يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ ) * أي لا يعود وبال الإضلال إلَّا عليهم * ( وأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ ) * أي تعلمون أن محمدا صلَّى اللَّه عليه وسلَّم نبي * ( لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ ) * أي تخلطون : والحق نبوة محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم والباطل الكفر به * ( آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ ) * كان قوم من اليهود لعنهم اللَّه أظهروا الإسلام أول النهار ، ثم كفروا آخره ليخدعوا المسلمين فيقولوا : ما رجع هؤلاء إلَّا عن علم ، وقال السهيلي : إنّ هذه الطائفة هم عبد اللَّه بن الصيف ، وعدي بن زيد ، والحارث بن عوف * ( أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ ) * يحتمل أن يكون من تمام الكلام الذي أمر النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أن يقوله متصلا بقوله : إنّ الهدى هدى اللَّه وأن يكون من كلام أهل الكتاب فيكون متصلا بقولهم : * ( ولا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ ) * ، ويكون إنّ الهدى اعتراضا بين الكلامين ، فعلى الأول يكون المعنى : كراهة أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم وقلتم ما قلتم ، ودبرتم ما دبرتم من الخداع ، فموضع أن يؤتى مفعول من أجله ، أو منصوب بفعل مضمر تقديره : فلا تنكروا أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم من الكتاب والنبوة ، وعلى الثاني فيكون المعنى . لا تؤمنوا أي لا تقروا بأن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم * ( إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ ) * واكتموا ذلك على من لم يتبع دينكم لئلا يدعوهم إلى الإسلام ، فموضع أن يؤتى مفعول بتؤمنوا المضمن معنى تقروا ، ويمكن أن يكون في موضع المفعول من أجله : أي لا تؤمنوا إلَّا لمن تبع دينكم كراهية أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم * ( أَوْ يُحاجُّوكُمْ ) * عطف على أن يؤتى ، وضمير الفاعل للمسلمين ، وضمير المفعول لليهود * ( إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّه ) * ردّ على اليهود في قولهم : لم يؤت أحدا مثل ما أوتي بنو إسرائيل من النبوة والشرف * ( وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ ) * الآية : إخبار أن أهل الكتاب على قسمين : أمين ، وخائن . وذكر القنطار مثالا للكثير فمن أدّاه : أدّى ما دونه ، وذكر الدينار مثالا للقليل ، فمن منعه منع ما فوقه بطريق الأولى * ( قائِماً ) * يحتمل أن يكون من القيام الحقيقي بالجسد ، أو من القيام بالأمر ، وهو
156
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 156