نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 155
* ( إِنَّ مَثَلَ عِيسى ) * الآية حجة على النصارى في قولهم : كيف يكون ابن دون أب ، فمثّله اللَّه بآدم الذي خلقه اللَّه دون أم ولا أب ، وذلك أغرب مما استبعدوه ، فهو أقطع لقولهم * ( خَلَقَه مِنْ تُرابٍ ) * تفسير لحال آدم فيكون حكاية عن حال ماضية ، والأصل لو قال : خلقه من تراب ، ثم قال له كن فكان ، لكنه وضع المضارع موضع الماضي ليصور في نفوس المخاطبين أن الأمر كأنه حاضر دائم * ( الْحَقُّ ) * خبر مبتدأ مضمر * ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيه ) * أي في عيسى ، وكان الذي حاجه فيه وفد نجران من النصارى ، وكان لهم سيدان يقال لأحدهما : السيد ، والآخر ، العاقب * ( نَبْتَهِلْ ) * نلتعن والبهلة اللعنة أي نقول : لعنة اللَّه على الكاذب منا ومنكم ، هذا أصل الابتهال : ثم استعمل في كل دعاء يجتهد فيه ، وإن لم يكن لعنة ، ولما نزلت الآية أرسل رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ، ودعا نصارى نجران إلى الملاعنة فخافوا أن يهلكهم اللَّه أو يمسخهم اللَّه قردة وخنازير ، فأبوا من الملاعنة وأعطوا الجزية * ( قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ ) * خطاب لنصارى نجران ، وقيل : اليهود * ( سَواءٍ ) * أي عدل ونصف * ( أَلَّا نَعْبُدَ ) * بدل من كلمة أو رفع على تقدير هي ، ودعاهم صلَّى اللَّه تعالى عليه وعلى اله وسلَّم إلى توحيد اللَّه وترك ما عبدوه من دونه كالمسيح والأحبار والرهبان * ( لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ ) * قالت اليهود : كان إبراهيم يهوديا وقالت النصارى : كان نصرانيا ، فنزلت الآية ردّا عليهم لأن ملة اليهود والنصارى إنما وقعت بعد موت إبراهيم بمدة طويلة * ( ها أَنْتُمْ ) * ها تنبيه ، وقيل : بدل من همزة الاستفهام ، وأنتم مبتدأ وهؤلاء خبره وحاججتم استئناف أو هؤلاء منصوب على التخصيص وحاججتم الخبر * ( فِيما لَكُمْ بِه عِلْمٌ ) * فيما نطقت به التوراة والإنجيل * ( فِيما لَيْسَ لَكُمْ بِه عِلْمٌ ) * ما تقدم على ذلك من حال إبراهيم * ( ما كانَ إِبْراهِيمُ يَهُودِيًّا ولا نَصْرانِيًّا ) * ردّ على اليهود والنصارى * ( وما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) * نفي للإشراك الذي هو عبادة الأوثان ، ودخل في ذلك الإشراك الذي
155
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي جلد : 1 صفحه : 155