responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 136


هي المعرفة بالقرآن ، وقيل : النبوة ، وقيل : الإصابة في القول والعمل * ( وما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ ) * الآية . ذكر نوعين ، وهما ما يفعله الإنسان تبرعا ، وما يفعله بعد إلزامه نفسه بالنذر ، وفي قوله : * ( فَإِنَّ اللَّه يَعْلَمُه ) * وعد بالثواب ، وقوله : * ( وما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ ) * وعيد لمن يمنع الزكاة أو ينفق لغير اللَّه * ( إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ ) * هي التطوع عند الجمهور لأنها يحسن إخفاؤها وإبداء الواجبة كالصلوات * ( فَنِعِمَّا هِيَ ) * ثناء على الإظهار ، ثم حكم أن الإخفاء خير من ذلك الإبداء وما من نعما في موضع نصب تفسير للمضمر والتقدير : فنعم شيء إبداؤها * ( لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ ) * قيل : إنّ المسلمين كانوا لا يتصدقون على أهل الذمة ، فنزلت الآية مبيحة للصدقة على من ليس على دين الإسلام ، وذلك في التطوع ، وأما الزكاة فلا تدفع لكافر أصلا ، فالضمير في هداهم على هذا القول للكافر ، وقيل : ليس عليك أن تهديهم لما أمروا به من الانفاق ، وترك المن والأذى والرياء ، والانفاق من الخبيث ، إنما عليك أن تبلغهم والهدى بيد اللَّه فالضمير على هذا للمسلمين * ( وما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ ) * أي إن منفعته لكم لقوله : مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِه ) * [ فصلت : 46 ] * ( وما تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْه اللَّه ) * قيل : إنه خبر عن الصحابة أنهم لا ينفقون إلَّا ابتغاء وجه اللَّه ، ففيه تزكية لهم وشهادة بفضلهم ، وقيل : ما تنفقون نفقة تقبل منكم إلَّا ابتغاء وجه اللَّه ، ففي ذلك حض على الإخلاص * ( لِلْفُقَراءِ ) * متعلق بمحذوف تقديره : الانفاق للفقراء وهم هنا المهاجرون * ( أُحْصِرُوا ) * حبسوا بالعدو ، وبالمرض * ( فِي سَبِيلِ اللَّه ) * يحتمل الجهاد والدخول في الإسلام * ( ضَرْباً فِي الأَرْضِ ) * هو التصرف في التجارة وغيرها * ( يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ ) * أي يظن الجاهل بحالهم أنهم أغنياء لقلة سؤالهم . والتعفف هنا هو عن الطلب . ومن سببية ، وقال ابن عطية : لبيان الجنس * ( تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ ) * علامة وجوههم وهي ظهور الجهد والفاقة ، وقلة النعمة . وقيل : الخشوع وقيل : السجود * ( لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً ) * الإلحاف : هو الإلحاح في السؤال ، والمعنى : أنهم إذا سألوا يتلطفون ولا يلحون ، وقيل : هو نفي السؤال والإلحاح معا وباقي الآية وعد * ( بِاللَّيْلِ والنَّهارِ سِرًّا وعَلانِيَةً ) * تعميم

136

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست