responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 135


مطر كثير * ( صَلْداً ) * أملس * ( لا يَقْدِرُونَ ) * أي لا يقدرون على الانتفاع بثواب شيء من إنفاقهم وهو كسبهم * ( وتَثْبِيتاً ) * أي تيقنا وتحقيقا للثواب لأن أنفسهم لها بصائر تحملهم على الإنفاق ، ويحتمل أن يكون معنى التثبيت أنهم يثبتون أنفسهم على الإيمان باحتمال المشقة في بذل المال ، وانتصاب ابتغاء على المصدر في موضع الحال وعطف عليه وتثبيتا ، ولا يصح في تثبيتا أن يكون مفعولا من أجله ، لأن الإنفاق ليس من أجل التثبيت فامتنع ذلك في المعطوف عليه وهو ابتغاء كَمَثَلِ حَبَّةٍ ) * تقديره : كمثل صاحب حبة أو يقدر ولا مثل نفقة الذي ينفقون * ( بِرَبْوَةٍ ) * لأن ارتفاع موضع الجنة أطيب لتربتها وهوائها * ( فَطَلٌّ ) * الطل الرقيق الخفيف ، فالمعنى يكفي هذه الجنة لكرم أرضها * ( أَ يَوَدُّ أَحَدُكُمْ ) * الآية : مثل ضرب للإنسان يعمل صالحا ، حتى إذا كان عند آخر عمره ختم له بعمل السوء ، أو مثل للكافر أو المنافق أو المرائي المتقدّم ذكره آنفا أو ذي المن والأذى ، فإنّ كل واحد منهم يظن أنه ينتفع بعمله ، فإذا كان وقت حاجة إليه لم يجد شيئا ، فشبههم اللَّه بمن كانت له جنة ، ثم أصابتها الجائحة المهلكة ، أحوج ما كان إليها لشيخوخته ، وضعف ذريته ، قالوا في قوله : وأصابه الكبر للحال * ( إِعْصارٌ ) * أي ريح فيها سموم محرقة * ( مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ ) * والطيبات هنا عند الجمهور : الجيد غير الرديء ، فقيل : إنّ ذلك في الزكاة فيكون واجبا وقيل : في التطوع فيكون مندوبا لا واجبا لأنه كما يجوز التطوع بالقليل يجوز بالرديء * ( ومِمَّا أَخْرَجْنا ) * من النبات والمعادن وغير ذلك * ( ولا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ ) * أي لا تقصدوا الرديء منه تنفقون في موضع الحال * ( ولَسْتُمْ بِآخِذِيه ) * الواو للحال . والمعنى : أنكم لا تأخذونه في حقوقكم وديونكم ، إلَّا أن تتسامحوا بأخذه وتغمضوا من قولك : أغمض فلان عن بعض حقه : إذا لم يستوفه وإذا غض بصره * ( الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ ) * الآية : دفع لما يوسوس به الشيطان من خوف الفقر ، ففي ضمن ذلك حض على الإنفاق ، ثم بين عداوة الشيطان بأمره بالفحشاء ، وهي المعاصي ، وقيل : الفحشاء البخل ، والفاحش عند العرب البخيل ، قال ابن عباس : في الآية اثنتان من الشيطان واثنتان من اللَّه ، والفضل هو الرزق والتوسعة * ( يُؤْتِي الْحِكْمَةَ ) * قيل :

135

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست