responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 134


فسأل ذلك السؤال ، ويدل على ذلك قوله : كيف ، فإنها سؤال عن حال الإحياء وصورته لا عن وقوعه * ( ولكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ) * أي بالمعاينة * ( أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ ) * قيل هي الديك ، والطاوس ، والحمام ، والغراب ، فقطعها وخلط أجزاءها ثم جعل من المجموع جزءا على كل جبل ، وأمسك رأسها بيده ، ثم قال : تعالين بإذن اللَّه فتطايرت تلك الأجزاء حتى التأمت ، وبقيت بلا رؤوس ، ثم كرر النداء فجاءته تسعى حتى وضعت أجسادها في رؤوسها وطارت بإذن اللَّه * ( فَصُرْهُنَّ ) * أي ضمهن ، وقيل : قطَّعهن على كل جبل ، قيل : أربعة جبال ، وقيل سبعة ، وقيل : الجبال التي وصل إليها حينئذ من غير حصر بعدد * ( فِي سَبِيلِ اللَّه ) * ظاهره الجهاد ، وقد يحمل على جميع وجوه البر * ( كَمَثَلِ حَبَّةٍ ) * كل ما يزرع ويقتات وأشهره : القمح » وفي الكلام حذف تقديره مثل نفقة الذين ينفقون كمثل حبة أو يقدر في آخر الكلام كمثل صاحب حبة * ( أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ ) * بيان أن الحسنة بسبعمائة كما جاء في الحديث أن رجلا جاء بناقة فقال هذه في سبيل اللَّه فقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : « لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة * ( واللَّه يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ ) * أي يزيده على سبعمائة وقيل هو تأكيد وبيان للسبعمائة ، والأول أرجح ، لأنه ورد في الحديث ما يدل عليه * ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ ) * الآية :
قيل نزلت في عثمان ، وقيل في عليّ وقيل في عبد الرحمن بن عوف * ( مَنًّا ولا أَذىً ) * المن . ذكر النعمة على معنى التعديد لها والتقريع بها ، والأذى السب قول معروف هو ردّ السائل بجميل من القول : كالدعاء له والتأنيس * ( ومَغْفِرَةٌ ) * عفو عن السائل إذا وجد منه جفاء ، وقيل : مغفرة من اللَّه لسبب الردّ الجميل ، والمعنى : تفضيل عدم العطاء إذا كان بقول معروف ومغفرة ، على العطاء الذي يتبعه أذى * ( لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ ) * عقيدة أهل السنة أن السيئات لا تبطل الحسنات فقالوا في هذه الآية : إنّ الصدقة التي يعلم من صاحبها أنه يمن أو يؤذي لا تقبل منه ، وقيل : إنّ المن والأذى دليل على أن نيته لم تكن خالصة ، فلذلك بطلت صدقته * ( كَالَّذِي يُنْفِقُ ) * تمثيل لمن يمنّ ويؤذي بالذي ينفق رياء وهو غير مؤمن * ( فَمَثَلُه ) * أي مثل المرائي في نفقته كحجر عليه تراب يظنه من يراه أرضا منبتة طيبة ، فإذا أنزل عليها المطر انكشف التراب ، فيبقى الحجر لا منفعة فيه ، فكذلك المرائي يظن أن له أجرا ، فإذا كان يوم القيامة انكشف سره ولم تنفعه نفقته * ( صَفْوانٍ ) * حجر كبير * ( وابِلٌ ) *

134

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست