responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 132


تضمنه قوله : * ( لَه ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ ) * والمعنى : يعلم ما كان قبلهم وما يكون بعدهم ، وقال مجاهد : ما بين أيديهم الدنيا وما خلفهم الآخرة * ( مِنْ عِلْمِه ) * من معلوماته أي لا يعلم عباده من معلوماته إلَّا ما شاء هو أن يعلموه * ( وَسِعَ كُرْسِيُّه ) * الكرسي مخلوق عظيم بين يدي العرش ، وهو أعظم من السماوات والأرض ، وهو بالنسبة إلى العرش كأصغر شيء ، وقيل : كرسيه علمه . وقيل : كرسيه ملكه * ( ولا يَؤُدُه ) * أي لا يشغله ولا يشق عليه * ( لا إِكْراه فِي الدِّينِ ) * المعنى : أن دين الإسلام في غاية الوضوح وظهور البراهين على صحته ، بحيث لا يحتاج أن يكره أحد على الدخول فيه بل يدخل فيه كل ذي عقل سليم من تلقاء نفسه ، دون إكراه ويدل على ذلك قوله : * ( قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ) * أي قد تبين أن الإسلام رشد وأن الكفر غي ، فلا يفتقر بعد بيانه إلى إكراه ، وقيل : معناها الموادعة ، وأن لا يكره أحد بالقتال على الدخول في الإسلام ثم نسخت بالقتال ، وهذا ضعيف لأنها مدنية وإنما آية المسالمة وترك القتال بمكة * ( بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى ) * العروة في الأجرام هي :
موضع الإمساك وشدّ الأيدي ، وهي هنا تشبيه واستعارة في الإيمان * ( لَا انْفِصامَ لَها ) * لا انكسار لها ولا انفصال * ( يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ ) * أي : من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان * ( أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ ) * جمع الطاغوت هنا وأفرد في غير هذا الموضع فكأنه اسم جنس لما عبد من دون اللَّه ، ولمن يضل الناس من الشياطين وبني آدم * ( الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ ) * هو نمروذ الملك وكان يدّعي الربوبية فقال لإبراهيم : من ربك ؟ * ( قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي ويُمِيتُ ) * فقال نمروذ : * ( أَنَا أُحْيِي وأُمِيتُ ) * وأحضر رجلين فقتل أحدهما وترك الآخر ، فقال قد أحييت هذا وأمت هذا ، فقال له إبراهيم : * ( فَإِنَّ اللَّه يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ ، فَبُهِتَ ) * أي انقطع وقامت عليه الحجة ، فإن قيل : لم انتقل إبراهيم عن دليله الأوّل إلى هذا الدليل الثاني ، والانتقال علامة الانقطاع ؟ فالجواب : أنه لم ينقطع ، ولكنه لما ذكر الدليل الأوّل وهو الإحياء والإماتة كان له حقيقة ، وهو فعل اللَّه ومجازا وهو فعل غيره فتعلق نمروذ بالمجاز غلطا منه أو مغالطة ، فحينئذ انتقل إبراهيم إلى الدليل الثاني لأنه لا مجاز له ، ولا يمكن الكافر عدول عنه أصلا * ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ ) * تقديره : أو رأيت مثل الذي فحذف لدلالة ألم تر عليه لأنّ كلتيهما كلمتا تعجب ،

132

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست