responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 119


فلا نسخ ، وقدم في الترتيب الأهم فالأهم ، وورد السؤال على المنفق ، والجواب عن مصرفه لأنه كان المقصود بالسؤال ، وقد حصل الجواب عن المنفق في قوله : من خير .
* ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ ) * : إن كان فرضا على الأعيان فنسخه * ( وما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ) * [ التوبة : 122 ] فصار القتال فرض كفاية ، وإن كان على الكفاية فلا نسخ * ( كُرْه ) * مصدر ذكر للمبالغة ، أو اسم مفعول كالخبز بمعنى المخبوز * ( وعَسى أَنْ تَكْرَهُوا ) * حض على القتال .
* ( الشَّهْرِ الْحَرامِ ) * : جنس وهو أربعة أشهر : رجب ، وذو القعدة وذو الحجة ، والمحرم قتال فيه بدل من الشهر وهو مقصود السؤال * ( قُلْ قِتالٌ فِيه كَبِيرٌ ) * [1] أي ممنوع ثم نسخه : فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ) * ، وذلك بعيد فإن حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ) * عموم في الأمكنة لا في الأزمنة ، ويظهر أن ناسخه وقاتلوا المشركين كافة بعد ذكر الأشهر الحرم ، فكان التقدير : قاتلوا فيها ، ويدل عليه : فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) * [ التوبة : 36 ] ، ويحتمل أن يكون المراد وقوع القتال في الشهر الحرام : أي إباحته حسبما استقر في الشرع ، فلا تكون الآية منسوخة ، بل ناسخة لما كان في أوّل الإسلام ، ومن تحريم القتال في الأشهر الحرم * ( وصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّه ) * ابتداء ، وما بعده معطوف عليه ، وأكبر عند اللَّه خبر الجميع ، أي أن هذه الأفعال القبيحة التي فعلها الكفار : أعظم عند اللَّه من القتال في الشهر الحرام الذي عيّر به الكفار المسلمين سرية عبد اللَّه بن جحش ، حين قاتل في أوّل يوم من رجب ، وقد قيل :
إنه ظن أنه آخر يوم من جمادى * ( والْمَسْجِدِ ) * عطف على سبيل اللَّه * ( حَتَّى يَرُدُّوكُمْ ) * قال الزمخشري : حتى هنا للتعليل * ( فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ ) * ذهب مالك على أن المرتد يحبط عمله بنفس الارتداد ، سواء رجع إلى الإسلام ، أو مات على الارتداد . ومن ذلك انتقاض وضوئه ، وبطلان صومه ، وذهب الشافعي إلى أنه : لا يحبط إلَّا إن مات كافرا لقوله :
فيمت وهو كافر ، وأجاب المالكية بقوله حبطت أعمالهم جزاء على الردة ، وقوله :
* ( أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ ) * جزاء على الموت على الكفر ، وفي ذلك نظر * ( إِنَّ الَّذِينَ



[1] . كبير هنا بمعنى أمر كبير ، أي منكر . راجع الطبري .

119

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست