responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 118


هم المؤمنون الذين سخر الكفار منهم * ( فَوْقَهُمْ ) * أي أحسن حالا منهم ، ويحتمل فوقية المكان ، لأنّ الجنة في السماء * ( يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ ) * إن أراد في الآخرة ، ف * ( مِنَ ) * كناية عن المؤمنين ، والمعنى ردّ على الكفار أي إن رزق اللَّه الكفار في الدنيا ، فإن المؤمنين يرزقون في الآخرة ، وإن أراد في الدنيا فيحتمل أن يكون * ( مِنَ ) * كناية عن المؤمنين أي سيرزقهم ، ففيه وعد لهم ، وأن تكون كناية عن الكافرين أي أنّ رزقهم في الدنيا بمشيئة اللَّه ، لا على وجه الكرامة لهم * ( بِغَيْرِ حِسابٍ ) * إن كان للمؤمنين فيحتمل أن يريد بغير تضييق ومن حيث لا يحتسبون ، أو لا يحاسبون عليه ، وإن كان للكفار فمن غير تضييق * ( أُمَّةً واحِدَةً ) * أي متفقين في الدين ، وقيل : كفارا في زمن نوح عليه السلام ، وقيل : مؤمنين ما بين آدم ونوح ، أو من كان مع نوح في السفينة وعلى ذلك يقدر : فاختلفوا بعد اتفاقهم ، ويدل عليه أمّة واحدة فاختلفوا * ( الْكِتابَ ) * هنا : جنس أو في كل نبيّ وكتابه * ( ومَا اخْتَلَفَ فِيه إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوه ) * الضمير المجرور يعود على الكتاب ، أو على الضمير المجرور المتقدم ، وقال الزمخشري : يعود على الحق ، وأما الضمير في أوتوه ، فيعود على الكتاب ، المعنى : تقبيح الاختلاف بين الذين أوتوا الكتاب بعد أن جاءتهم البينات * ( بَغْياً ) * أي حسدا أو عدوانا ، وهو مفعول من أجله ، أو مصدر في موضع الحال * ( فَهَدَى اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا ) * يعني أمّة محمد صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم * ( لِمَا اخْتَلَفُوا فِيه ) * أي للحق لما اختلفوا فيه فما بمعنى الذي وقبلها مضاف محذوف ، والضمير في اختلفوا لجميع الناس ، يريد اختلافهم في الأديان ، فهدى اللَّه المؤمنين لدين الحق ، وتقدير الكلام : فهدى اللَّه الذين آمنوا لإصابة ما اختلف فيه الناس من الحق ، ومن في قوله من الحق لبيان الجنس أي جنس ما وقع فيه الخلاف * ( بِإِذْنِه ) * قيل : بعلمه ، وقيل بأمره .
* ( أَمْ حَسِبْتُمْ ) * : خطاب للمؤمنين على وجه التشجيع لهم ، والأمر بالصبر على الشدائد * ( ولَمَّا يَأْتِكُمْ ) * أي لا تدخلوا الجنة حتى يصيبكم مثل ما أصاب من كان قبلكم * ( مَثَلُ الَّذِينَ ) * أي حالهم وعبّر عنه بالمثل لأنه في شدته يضرب به المثل * ( وزُلْزِلُوا ) * بالتخويف والشدائد ألا * ( إِنَّ نَصْرَ اللَّه قَرِيبٌ ) * يحتمل أن يكون جوابا للذين قالوا : متى نصر اللَّه ؟ وأن يكون إخبارا مستأنفا ، وقيل : إن الرسول قال ذلك لما قال الذين معه : متى نصر اللَّه * ( فَلِلْوالِدَيْنِ والأَقْرَبِينَ ) * إن أريد بالنفقة الزكاة ، فذلك منسوخ والصواب أن المراد التطوّع

118

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست