responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 117


بالعموم : فالمعنى مبالغته في الفساد ، وعبّر عن ذلك بإهلاك الحرث والنسل لأنهما قوام معيشة ابن آدم ، فإنّ الحرث هو الزرع والفواكه وغير ذلك من النبات ، والنسل هو الإبل والبقر والغنم وغير ذلك مما يتناسل * ( أَخَذَتْه الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ ) * المعنى : أنه لا يطيع من أمره بالتقوى تكبرا والباء يحتمل أن تكون سببية أو بمعنى مع . وقال الزمخشري : هي كقولك :
أخذ الأمير الناس بكذا أي ألزمهم إياه ، فالمعنى حملته العزة على الإثم * ( مَنْ يَشْرِي نَفْسَه ) * أي يبيعها ، قيل : نزلت في صهيب . وقيل : على العموم ، وبيع النفس في الهجرة أو الجهاد ، وقيل : في تغيير المنكر ، وأنّ الذي قبلها فيمن غيّر عليه فلم ينزجر * ( السِّلْمِ ) * بفتح السين المسالمة ، والمراد بها هنا عقد الذمة بالجزية ، والأمر على هذا لأهل الكتاب ، وخوطبوا بالذين آمنوا لإيمانهم بأنبيائهم وكتبهم المتقدمة ، وقيل : هو الإسلام ، وكذلك هو بكسر السين [1] ، فيكون الخطاب لأهل الكتاب ، وعلى معنى الأمر لهم بالدخول في الإسلام ، وقيل : إنها نزلت في قوم من اليهود أسلموا وأرادوا أن يعظموا السبت كما كانوا فالمعنى على هذا : ادخلوا في الإسلام ، واتركوا سواه ويحتمل أن يكون الخطاب للمسلمين على معنى الأمر بالثبوت عليه ، والدخول في جميع شرائعه من الأوامر والنواهي * ( كَافَّةً ) * عموم في المخاطبين ، في شرائع الإسلام * ( فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّه عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) * تهديد لمن زل بعد البيان * ( هَلْ يَنْظُرُونَ ) * أي ينتظرون * ( يَأْتِيَهُمُ اللَّه ) * تأويله عند المتأوّلين : يأتيهم عذاب اللَّه في الآخرة ، أو أمره في الدنيا ، وهي عند السلف الصالح من المتشابه يجب الإيمان بها من غير تكييف ويحتمل أن لا تكون من المتشابه لأنّ قوله : ينظرون بمعنى يطلبون بجهلهم كقولهم : لولا يكلمنا اللَّه * ( فِي ظُلَلٍ ) * جمع ظلة وهي : ما علاك من فوق ، فإن كان ذلك لأمر اللَّه فلا إشكال وإن كان للَّه فهو من المتشابه * ( الْغَمامِ ) * السحاب * ( وقُضِيَ الأَمْرُ ) * فرغ منه ، وذلك كناية عن وقوع العذاب .
* ( سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ ) * : على وجه التوبيخ لهم ، وإقامة الحجة عليهم * ( مِنْ آيَةٍ ) * معجزات موسى ، أو الدلالات على نبوّة محمد صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم * ( ومَنْ يُبَدِّلْ ) * وعيد * ( وَيَسْخَرُونَ ) * كفار قريش سخروا من فقراء المسلمين كبلال وصهيب * ( والَّذِينَ اتَّقَوْا ) *



[1] . كما هي رواية حفص عن عاصم الكوفي .

117

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست