responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 116


آباءهم مفاخرة عند الجمرة ، فأمروا بذكر اللَّه عوضا من ذلك * ( آتِنا فِي الدُّنْيا ) * كان الكفار إنما يدعون بخير الدنيا خاصة ، لأنهم لا يؤمنون بالآخرة * ( حَسَنَةً ) * قيل : العمل الصالح وقيل :
المرأة الصالحة * ( وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً ) * الجنة * ( نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا ) * يحتمل أن تكون من سببية أي لهم نصيب من الحسنات التي اكتسبوها ، والنصيب على هذا الثواب * ( سَرِيعُ الْحِسابِ ) * فيه وجهان : أحدهما أن يراد به سرعة مجيء يوم القيامة ، لأن اللَّه لا يحتاج إلى عدّة ولا فكرة وقيل لعليّ رضي اللَّه عنه : كيف يحاسب اللَّه الناس على كثرتهم ؟ قال كما يرزقهم على كثرتهم * ( فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ ) * ثلاثة بعد يوم النحر ، وهي أيام التشريق ، والذكر فيها :
التكبير في أدبار الصلوات ، وعند الجمار وغير ذلك * ( فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ ) * أي انصرف في اليوم الثاني من أيام التشريق * ( ومَنْ تَأَخَّرَ ) * إلى اليوم الثالث فرمى فيه بقية الجمار ، وأما المتعجل فقيل : يترك رمي الجمار اليوم [1] ، وقيل : يقدّمها في اليوم الثاني * ( فَلا إِثْمَ عَلَيْه ) * في الموضعين ، قيل إنه إباحة للتعجل والتأخر ، وقيل : إنه إخبار عن غفران الإثم وهو الذنب للحاج ، سواء تعجل أو تأخر * ( لِمَنِ اتَّقى ) * أما على القول بأن معنى : فلا إثم عليه الإباحة ، فالمعنى أن الإباحة في التعجيل والتأخر لمن اتقى أن يأثم فيهما ، فقد أبيح له ذلك من غير إثم ، وأمّا على القول : بأن معنى فلا إثم عليه إخبار بغفران الذنوب ، فالمعنى أن الغفران إنما هو لمن اتقى اللَّه في حجه ، كقوله صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم : « من حج هذا البيت ، فلم يرفث ، ولم يفسق : خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه » [2] فاللام متعلقة إمّا بالغفران أو بالإباحة المفهومين من الآية * ( مَنْ يُعْجِبُكَ ) * الآية قيل نزلت في الأخنس بن شريق ، فإنه أظهر الإسلام ، ثم خرج فقتل دواب المسلمين وأحرق لهم زرعا ، وقيل : في المنافقين ، وقيل : عامة في كل من كان على هذه الصفة * ( فِي الْحَياةِ ) * متعلق بقوله :
يعجبك : أي يعجبك ما يقول أي يعجبك ما يقول في أمر الدنيا ويحتمل أن يتعلق بيعجبك * ( ويُشْهِدُ اللَّه ) * أي يقول : اللَّه أعلم أنّه لصادق . * ( أَلَدُّ الْخِصامِ ) * شديد الخصومة * ( تَوَلَّى ) * أدبر بجسده أو أعرض بقلبه ، وقيل : صار واليا * ( ويُهْلِكَ الْحَرْثَ والنَّسْلَ ) * على القول بأنها في الأخنس ، فإهلاك الحرث حرقه الزرع ، وإهلاك النسل قتله الدواب ، وعلى القول



[1] . الثالث .
[2] . أخرجه أحمد في مسنده عن أبي هريرة ج 2 ص 640 .

116

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست