responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 115


الهدي أو الصيام بدلا منه على الغرباء ، لا على أهل مكة ، وقيل : ذلك إشارة إلى التمتع .
* ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ ) * التقدير : أشهر الحج أشهر ، أو الحج في أشهر وهي : شوّال ، وذو القعدة ، وذو الحجة ، وقيل : العشر الأول منه ، وينبني على ذلك أن من أخر طواف الإفاضة إلى آخر ذي الحجة : فعليه دم على القول بالعشر الأول ، ولا دم عليه على قول بجميع الشهر ، واختلف فيمن أحرم بالحج قبل هذه الأشهر ، فأجازه مالك على كراهة . ولم يجزه الشافعي وداود لتعيين هذا الاسم كذلك فكأنها كوقت الصلاة * ( فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ ) * أي ألزم بالحج نفسه * ( فَلا رَفَثَ ولا فُسُوقَ ) * الرفث : الجماع ، وقيل الفحش من الكلام ، والفسوق : المعاصي ، والجدال : المراء مطلقا ، وقيل : المجادلة في مواقيت الحج ، وقيل : النسيء الذي كانت العرب تفعله * ( وتَزَوَّدُوا ) * قيل : احملوا زادا في السفر ، وقيل :
تزوّدوا للآخرة بالتقوى ، وهو الأرجح لما بعده * ( فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ ) * أي التجارة في أيام الحج أباحها اللَّه تعالى ، وقرأ ابن عباس : فضلا من ربكم في مواسم الحج * ( أَفَضْتُمْ ) * اندفعتم جملة واحدة * ( مِنْ عَرَفاتٍ ) * اسم علم للموقف ، والتنوين فيه في مقابلة النون في جمع المذكر لا تنوين صرف ، فإن فيه التعريف والتأنيث * ( الْمَشْعَرِ الْحَرامِ ) * أي المزدلفة ، والوقوف بها سنة * ( كَما هَداكُمْ ) * الكاف للتعليل * ( وإِنْ كُنْتُمْ ) * إن مخففة من الثقيلة ، ولذلك جاء اللام في خبرها * ( مِنْ قَبْلِه ) * أي من قبل الهدى * ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ ) * فيه قولان : أحدهما : أنه أمر للجنس وهم قريش ومن تبعهم كانوا يقفون بالمزدلفة لأنها حرم ، ولا يقفون بعرفة مع سائر الناس لأنها حلّ ، ويقولون : نحن أهل الحرم لا نقف إلَّا بالحرم ، فأمرهم اللَّه تعالى أن يقفوا بعرفة مع الناس ويفيضوا منها ، وقد كان النبي صلى اللَّه عليه واله وسلَّم قبل ذلك يقف مع الناس بعرفة توفيقا من اللَّه تعالى له ، والقول الثاني : أنها خطاب لجميع الناس ، ومعناها : أفيضوا من المزدلفة إلى منى ، فثم : على هذا القول على بابها من الترتيب ، وأما على القول الأوّل فليست للترتيب ، بل للعطف خاصة ، قال الزمخشري : هي كقولك : أحسن إلى الناس ، ثم لا تحسن إلى غير كريم ، فإن معناها التفاوت بين ما قبلها وما بعدها وأن ما بعدها أوكد * ( قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ ) * فرغتم من أعمال الحج * ( كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ ) * لأن الإنسان كثيرا ما يذكر آباءه ، وقيل : كانت العرب يذكرون

115

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست