responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 111


شأنه القرآن : كقولك أنزل القرآن في فلان ، وقيل : المعنى ابتدأ فيه إنزال القرآن * ( هُدىً لِلنَّاسِ وبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى ) * أي : أن القرآن هدى للناس ، ثم هو مع ذلك من مبينات الهدى ، وذلك أن الهدى على نوعين : مطلق وموصوف بالبينات ، فالهدى الأوّل هنا على الإطلاق ، وقوله من البينات والهدى أي : وهو من الهدى المبين ، فهو من عطف الصفات كقولك :
فلان عالم وجليل من العلماء * ( فَمَنْ شَهِدَ ) * أي كان حاضرا غير مسافر ، والشهر منصوب على الظرفية ، واليسر والعسر على الإطلاق ، وقيل : اليسر الفطر في السفر ، والعسر الصوم فيه * ( ولِتُكْمِلُوا ) * متعلق بمحذوف تقديره شرع ، أو عطف على اليسر * ( الْعِدَّةَ ) * الأيام التي أفطر فيها * ( ولِتُكَبِّرُوا ) * التكبير يوم العيد أو مطلقا * ( أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ ) * مقيد بمشيئة اللَّه ، وموافقة القدر ، وهذا جواب من قال : كيف لا يستجاب الدعاء مع وعد اللَّه بالاستجابة * ( فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي ) * أي امتثال ما دعوتهم إليه من الإيمان والطاعة * ( أُحِلَّ لَكُمْ ) * الآية : كان الأكل والجماع محرّما بعد النوم في ليل رمضان ، فجرت لذلك قصة لعمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه ولصرمة بن مالك [1] ، فأحلهما اللَّه تخفيفا على عباده * ( الرَّفَثُ ) * هنا الجماع ، وإنما تعدّى بإلى لأنه في معنى الإفضاء * ( هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ ) * تشبيه بالثياب ، لاشتمال كل واحد من الزوجين على الآخر ، وهذا تعليل للإباحة * ( تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ ) * أي تأكلون وتجامعون بعد النوم في رمضان * ( فَتابَ عَلَيْكُمْ وعَفا عَنْكُمْ ) * أي غفر ما وقعتم فيه من ذلك ، وقيل : رفع عنكم ذلك الحكم * ( بَاشِرُوهُنَّ ) * إباحة * ( ما كَتَبَ اللَّه لَكُمْ ) * قيل : الولد يبتغى بالجماع ، وقيل : الرخصة في الأكل والجماع لمن نام في ليل رمضان بعد منعه * ( مِنَ الْفَجْرِ ) * بيان للخيط الأبيض لا للأسود لأنّ الفجر ليس له سواد ، والخيط هنا استعارة :
يراد بالخيط الأبيض بياض الفجر ، وبالخيط الأسود : سواد الليل ، وروي أن قوله من الفجر : نزل بعد ذلك بيانا لهذا المعنى ، لأنّ بعضهم جعل خيطا أبيض وخيطا أسود تحت وسادته ، وأكل حتى تبين له ، فقال له النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم : إنما هو بياض النهار وسواد الليل * ( إِلَى اللَّيْلِ ) * أي إلى أوّل الليل ، وهو غروب الشمس . فمن أفطر قبل ذلك



[1] . في الطبري : أبو قيس بن صرمة من الخزرج . وقيل : صرمة بن أنس أو أبي أنس .

111

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست