responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 110


الجاهلية من اقتتال قبيلتي القاتل والمقتول ، حتى يقتل بسبب ذلك جماعة * ( الْوَصِيَّةُ لِلْوالِدَيْنِ والأَقْرَبِينَ ) * كانت فرضا قبل الميراث ثم نسختها آية الميراث مع قوله صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم : « لا وصية لوارث » [1] وبقيت الوصية مندوبة لمن لا يرث من الأقربين ، وقيل :
معناها الوصية بتوريث الوالدين والأقربين على حسب الفرائض ، فلا تعارض بينها وبين المواريث ، ولا نسخ ، والأوّل أشهر * ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ ) * أي : فرض ، والقصد بقوله :
* ( كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ) * وبقوله : * ( أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ ) * تسهيل الصيام على المسلمين ، وملاطفة جميلة ، والذي كتب على الذين من قبلنا الصيام مطلقا ، وقيل : كتب على الذين من قبلنا رمضان فبدلوه * ( أَيَّاماً ) * منصوب بالصيام وهو مصدر أو بمحذوف ، ويبعد انتصابه بتتقون * ( فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً ) * الآية : إباحة للفطر مع المرض والسفر ، وقد يجب الفطر إذا خاف الهلاك ، وفي الكلام عند الجمهور محذوف يسمى فحوى الخطاب ، والتقدير : فمن كان منكم مريضا أو على سفر فأفطر فعليه عدّة من أيام أخر ، ولم يفعل الظاهرية [2] بهذا المحذوف فرأوا أنّ صيام المسافر والمريض لا يصح ، وأوجبوا عليه عدّة من أيام أخر ، وإن صام في رمضان ، وهذا منهم جهل بكلام العرب ، وليس في الآية ما يقتضي تحديد السفر ، وبذلك قال الظاهرية ، وحدّه في مشهور مذهب مالك : أربعة برد [3] * ( وعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَه فِدْيَةٌ ) * قيل : يطيقونه من غير مشقة فيفطرون ويكفرون . ثم نسخ جواز الإفطار بقوله : فمن شهد منكم الشهر فليصمه ، وقيل : يطيقونه بمشقة كالشيخ الهرم ، فيجوز له الفطر فلا نسخ على هذا ، * ( فَمَنْ تَطَوَّعَ ) * أي صام ولم يأخذ بالفطر والكفارة ، وذلك على القول بالنسخ ، وقيل تطوّع بالزيادة في مقدار الإطعام ، وذلك على القول بعدم النسخ .
* ( شَهْرُ رَمَضانَ ) * مبتدأ أو خبر ابتداء مضمر أو بدل من الصيام * ( أُنْزِلَ فِيه الْقُرْآنُ ) * قال ابن عباس : أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر من رمضان ، ثم نزل به جبريل على النبي صلَّى اللَّه عليه واله وسلَّم بطول عشرين سنة ، وقيل : المعنى أنزل في



[1] . الحديث جزء من خطبة حجة الوداع وقد رواه أحمد عن عمرو بن خارجة ج 4 ص 256 .
[2] . أتباع الإمام داود الظاهري وابن حزم منهم أي مرحلتين وتقدران في أيامنا بمسافة 70 كلم .
[3] . أتباع الإمام داود الظاهري وابن حزم منهم أي مرحلتين وتقدران في أيامنا بمسافة 70 كلم .

110

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست