responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 108


فوضع السبب موضع المسبب ، وقيل : يأكلون النار في جهنم حقيقة * ( ولا يُكَلِّمُهُمُ اللَّه ) * عبارة عن غضبه عليهم ، وقيل : لا يكلمهم بما يحبون * ( ولا يُزَكِّيهِمْ ) * لا يثني عليهم * ( فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ) * تعجب من جرأتهم على ما يقودهم إلى النار أو من صبرهم على عذاب النار في الآخرة ، وقيل : إنها استفهام ، وأصبرهم بمعنى صبرهم ، وهذا بعيد ، وإنما حمل قائله عليه اعتقاده أن التعجب مستحيل على اللَّه لأنه استعظام خفي سببه ، وذلك لا يلزم فإنه في حق اللَّه غير خفي السبب * ( ذلِكَ ) * إشارة إلى العذاب ورفعه بالابتداء أو بفعل مضمر * ( بِأَنَّ اللَّه ) * الباء سببية * ( نَزَّلَ الْكِتابَ ) * القرآن هنا * ( بِالْحَقِّ ) * أي بالواجب ، أو بالإخبار الحق أي الصادق ، والباء فيه سببية أو للمصاحبة * ( الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتابِ ) * اليهود والنصارى ، والكتاب على هذا التوراة والإنجيل ، وقيل : الذين اختلفوا العرب ، والكتاب على هذا القرآن ، ويحتمل جنس الكتاب في الموضعين * ( لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ ) * أي بعيد من الحق والاستقامة .
* ( لَيْسَ الْبِرَّ ) * الآية : خطاب لأهل الكتاب لأن المغرب قبلة اليهود ، والمشرق قبلة النصارى : أي إنما البر التوجه إلى الكعبة ، وقيل خطاب للمؤمنين أي ليس البر الصلاة خاصة ، بل البر جميع الأشياء المذكورة بعد هذا * ( ولكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ ) * لا يصح أن يكون خبرا عن البر فتأويله : لكن صاحب البر من آمن ، أو لكن البرّ برّ من أمن أو يكون البر مصدرا وصف به * ( وآتَى الْمالَ ) * صدقة التطوّع ، وليست بالزكاة لقوله بعد ذلك : وآتى الزكاة * ( عَلى حُبِّه ) * الضمير عائد على المال لقوله ويُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ ) * الآية وهو الراجح من طريق المعنى . وعود الضمير على الأقرب وهو على هذا تتميم وهو من أدوات البيان ، وقيل يعود على مصدر آتى ، وقيل على اللَّه * ( ذَوِي الْقُرْبى ) * وما بعده ترتيب بتقديم الأهم فالأهم ، والأفضل لأنّ الصدقة على القرابة صدقة وصلة بخلاف من بعدهم . ثم اليتامى لصغرهم وحاجتهم ثم المساكين للحاجة خاصة ، وابن السبيل الغريب ، وقيل الضعيف ، والسائلين وإن كانوا غير محتاجين ، وفي الرقاب عتقها * ( والْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ ) * أي العهد مع اللَّه ومع الناس * ( والصَّابِرِينَ ) * نصب على المدح بإضمار فعل * ( فِي الْبَأْساءِ ) * الفقر * ( والضَّرَّاءِ ) * المرض * ( وحِينَ الْبَأْسِ ) * القتال * ( صَدَقُوا ) * في القول والفعل والعزيمة * ( كُتِبَ

108

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست