responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 106


واعلم أنّ محبة اللَّه إذا تمكنت من القلب ظهرت آثارها على الجوارح من الجدّ في طاعته والنشاط لخدمته ، والحرص على مرضاته والتلذذ بمناجاته ، والرضا بقضائه ، والشوق إلى لقائه والأنس بذكره ، والاستيحاش من غيره ، والفرار من الناس ، والانفراد في الخلوات ، وخروج الدنيا من القلب ، ومحبة كل من يحبه اللَّه وإيثاره على كل من سواه ، قال الحارث المحاسبي : المحبة تسليمك إلى المحبوب بكليتك ، ثم إيثارك له على نفسك وروحك ، ثم موافقته سرا وجهرا ، ثم علمك بتقصيرك في حبه ولو ترى [1] من رؤية العين والذين ظلموا مفعول ، وجواب لو محذوف وهو العامل في أن التقدير لو ترى الذين ظلموا لعلمت أنّ القوّة للَّه أو لعلموا أنّ القوّة للَّه ، ويرى بالياء ، وهو على هذه القراءة من رؤيا القلب ، والذين ظلموا فاعل ، وأن القوّة مفعول يرى ، وجواب لو محذوف والتقدير لو يرى الذين ظلموا أنّ القوّة للَّه لندموا ، ولاستعظموا ما حل بهم * ( إِذْ تَبَرَّأَ ) * بدل من إذ يرون ، أو استئناف والعامل فيه محذوف وتقديره اذكر * ( الَّذِينَ اتُّبِعُوا ) * هم الآلهة أو الشياطين أو الرؤساء من الكفار والعموم أولى * ( الأَسْبابُ ) * هنا الوصلات من الأرحام والمودّات * ( أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ ) * أي سيادتهم [2] وقيل حسنتهم إذا لم تقبل منهم أو ما عملوا لآلهتهم * ( كُلُوا ) * أمر محمول على الإباحة * ( حَلالًا ) * حال مما في الأرض ، أو مفعول بكلوا أو صفة لمفعول محذوف أي : شيئا حلالا * ( طَيِّباً ) * يحتمل أن يريد الحلال * ( خُطُواتِ الشَّيْطانِ ) * ما يأمر به ، وأصله من خطوت الشيء . وقال المنذر بن سعيد : يحتمل أن يكون من الخطيئة ثم سهلت همزته ، وقرئ بضم الطاء وإسكانها وهي لغتان * ( بِالسُّوءِ والْفَحْشاءِ ) * المعاصي * ( وأَنْ تَقُولُوا ) * الإشراك وتحريم الحلال كالبحيرة وغير ذلك * ( أَ ولَوْ كانَ آباؤُهُمْ ) * ردّا على قولهم : بل نتبع الآية في كفار العرب . وقيل في اليهود : أنهم يتبعونهم ولو كانوا * ( لا يَعْقِلُونَ ) * فدخلت همزة الإنكار على واو الحال * ( ومَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) * الآية : في معناها قولان : الأوّل تشبيه الذين كفروا بالبهائم لقلة فهمهم وعدم استجابتهم لمن يدعوهم ، ولا بد في هذا من محذوف ، وفيه وجهان : أحدهما : أن يكون المحذوف أوّل الآية والتقدير



[1] . حسب قراءة المؤلف وهي قراءة نافع وأما في المصحف فحسب قراءة حفص : يرى .
[2] . كذا في الأصل ولعل الصواب : سيئاتهم .

106

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست