responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 477


سورة مريم مكية إلا آيتي 58 و 71 فمدنيتان وآياتها 98 نزلت بعد فاطر بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * ( سورة مريم ) * ( كهيعص ) * قد تكلمنا في أول البقرة على حروف الهجاء ، وكان علي بن أبي طالب يقول في دعائه : يا كهيعص ، فيحتمل أن تكون الجملة عنده اسما من أسماء اللَّه تعالى ، أو ينادي بالأسماء التي اقتطعت منها هذه الحروف * ( ذِكْرُ ) * تقديره هذا ذكر * ( عَبْدَه زَكَرِيَّا ) * وصفه بالعبودية تشريفا له ، وإعلاما له بتخصيصه وتقريبه ، ونصب عبده على أنه مفعول لرحمة ، فإنها مصدر أضيف إلى الفاعل ، ونصب المفعول ، وقيل : هو مفعول بفعل مضمر ، تقديره : رحمة عبده وعلى هذا يوقف على ما قبله وهذا ضعيف ، وفيه تكلف الإضمار من غير حاجة إليه ، وقطع العامل عن العمل بعد تهيئته له * ( إِذْ نادى رَبَّه ) * يعنى دعاه * ( نِداءً خَفِيًّا ) * أخفاه لأنه يسمع الخفي كما يسمع الجهر ، ولأن الإخفاء أقرب إلى الإخلاص وأبعد من الرياء ، ولئلا يلومه الناس على طلب الولد * ( وَهَنَ الْعَظْمُ ) * أي ضعف * ( واشْتَعَلَ ) * استعارة للشيب من اشتعال النار * ( ولَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ) * أي قد سعدت بدعائي لك فيما تقدم ، فاستجب لي في هذا ، فتوسل إلى اللَّه بإحسانه القديم إليه * ( وإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ ) * يعنى : الأقارب قيل : خاف أن يرثوه دون نسله ، وقيل : خاف أن يضيعوا الدين من بعده * ( مِنْ وَرائِي ) * أي من بعدي * ( عاقِراً ) * أي عقيما * ( فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ) * يعنى وارثا يرثني ، قيل : يعنى وراثة المال ، وقيل : وراثة العلم والنبوة ، وهو أرجح لقوله صلَّى اللَّه تعالى عليه واله وسلَّم : « نحن معاشر الأنبياء لا نورث » [1] وكذلك * ( يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) * العلم والنبوة ، وقيل : الملك ، ويعقوب هنا هو يعقوب بن إسحاق على الأصح * ( رَضِيًّا ) * أي مرضيا فهو فعيل : بمعنى مفعول * ( سَمِيًّا ) * يعنى من سمي باسمه ، وقيل : مثيلا ونظيرا ،



[1] . الحديث مشهور وورد في الصحيحين وأحمد بلفظ : لا نورث ما تركناه صدقة ج 1 / ص 5 .

477

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست