responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 458


سورة الكهف مكية إلا آية 38 ومن آية 83 إلى غاية آية 101 فمدنية وآياتها 110 نزلت بعد الغاشية بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * ( سورة الكهف ) * ( الْحَمْدُ لِلَّه الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِه الْكِتابَ ) * العبد هنا هو النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، ووصفه بالعبودية تشريفا له ، وإعلاما باختصاصه وقربه ، والكتاب القرآن * ( ولَمْ يَجْعَلْ لَه عِوَجاً ) * العوج بكسر العين في المعاني التي لا تحسن ، وبالفتح في الأشخاص كالعصا ونحوها ، ومعناه عدم الاستقامة ، وقيل فيه هنا : معناه لا تناقض فيه ولا خلل ، وقيل : لم يجعله مخلوقا ، واللفظ أعم من ذلك * ( قَيِّماً ) * أي مستقيما ، وقيل قيما على الخلق بأمر اللَّه تعالى ، وقيل ، قيما على سائر الكتب بتصديقها ، وانتصابه على الحال من الكتاب ، والعامل فيه أنزل ، ومنع الزمخشري ذلك للفصل بين الحال وذي الحال ، واختار أن العامل فيه فعل مضمر تقديره جعله قيما * ( لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً ) * متعلق بأنزل أو بقيما ، والفاعل به ضمير الكتاب أو النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، والبأس العذاب ، وحذف المفعول الثاني وهو الناس ، كما حذف المفعول الآخر من قوله : وينذر الذين لدلالة المعنى على المحذوف * ( مِنْ لَدُنْه ) * أي من عنده ، والضمير عائد على اللَّه تعالى * ( أَجْراً حَسَناً ) * يعني الجنة * ( ماكِثِينَ فِيه ) * أي دائمين ، وانتصابه على الحال من الضمير في لهم * ( ويُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّه وَلَداً ) * هم النصارى لقولهم في عيسى ، واليهود لقولهم في عزير ، وبعض العرب لقولهم في الملائكة وما لَهُمْ بِه مِنْ عِلْمٍ ) * الضمير عائد على قولهم ، أو على الولد .
* ( كَبُرَتْ كَلِمَةً ) * انتصب على التمييز على الحال ويعني بالكلمة قولهم اتخذ اللَّه ولدا :
وعلى هذا يعود الضمير في كبرت * ( فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ ) * أي قاتلها بالحزن والأسف ، والمعنى تسلية النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم عن عدم إيمانهم * ( عَلى آثارِهِمْ ) * استعارة فصيحة : كأنهم من فرط

458

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست