responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 440


سورة الإسراء مكية إلا الآيات 26 و 32 و 33 و 57 ومن آية 73 إلى غاية آية 80 فمدنية وآياتها 111 نزلت بعد القصص بِسْمِ اللَّه الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) * * ( سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِه ) * معنى سبحان تنزه ، وهو مصدر غير منصرف ، وأسرى وسرى لغتان ، وهو فعل غير متعدّ ، واختار ابن عطية أن يكون أسرى هنا متعديا أي أسرى الملائكة بعبده وهو بعيد ، والعبد هنا هو نبينا محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ، وإنما وصفه بالعبودية تشريفا له وتقريبا * ( لَيْلًا ) * إن قيل : ما فائدة قوله ليلا مع أن السرى هو بالليل ؟ فالجواب : أنه أراد بقوله : ليلا بلفظ التنكير تقليل مدّة الإسراء ، وأنه أسرى به في بعض الليل مسيرة أربعين ليلة ، وذلك أبلغ في الأعجوبة * ( مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى ) * يعنى بالمسجد الحرام مسجد مكة المحيط بالكعبة ، وقد روى في الحديث أنه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : بينما أنا نائم في الحجر إذ جاءني جبريل ، وقيل : كان النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ليلة الإسراء في بيته ، فالمسجد الحرام على هذا مكة أي بلد المسجد الحرام وأما المسجد الأقصى فهو بيت المقدس الذي بإيلياء ، وسمّي الأقصى لأنه لم يكن وراءه حينئذ مسجد ، ويحتمل أن يريد بالأقصى الأبعد فيكون المقصد إظهار العجب في الإسراء إلى هذا الموضع البعيد في ليلة ، واختلف العلماء في كيفية الإسراء ، فقال الجمهور : كان بجسد النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم وروحه ، وقال قوم : كان بروحه خاصة وكانت رؤيا نوم حق ، فحجة الجمهور أنه لو كان مناما لم تنكره قريش ، ولم يكن في ذلك ما يكذب به الكفار ، ألا ترى قول أم هانئ له : لا تخبر بذلك فيكذبك قومك ، وحجة من قال : أن الإسراء كان مناما قوله تعالى : وما جعلنا الرؤيا التي أريناك ، وإنما يقال الرؤيا في المنام ، ويقال فيما يرى بالعين رؤية ، وفي الحديث أنه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : بينما أنا بين النائم واليقظان وذكر الإسراء ، وقال في آخر الحديث : فاستيقظت وأنا في المسجد الحرام ، وجمع بعض الناس بين الأدلة فقال : الأسراء كان مرتين : أحدهما بالجسد والآخر بالروح ، وأن الإسراء بالجسد كان من مكة إلى بيت المقدس ، وهو الذي أنكرته قريش ، وأن الإسراء بالروح كان إلى السماوات السبع ، ليلة فرضت الصلوات الخمس ، ولقي الأنبياء في السماوات * ( الَّذِي بارَكْنا

440

نام کتاب : التسهيل لعلوم التنزيل نویسنده : الغرناطي الكلبي    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست